- وحديث أم سلمة أخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٧/ ٣١٥)، رقم (٢٨٧٢) وغيره ولفظه "ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة"، إسناده حسن، فيه عمار الدهني، وهو صدوق يتشيع، وباقي رجاله ثقات. انظر: "تقريب التهذيب" (ص ٧١٠)، رقم (٤٨٦٧). قال شيخ الإسلام ابن تيمية: الثابت عنه ﷺ أنه قال: ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة، هذا هو الثابت في الصحيح، ولكن بعضهم رواه بالمعنى فقال: (قبري). وهو ﷺ حين قال هذا القول لم يكن قد قبر بعدُ صلوات الله وسلامه عليه، ولهذا لم يحتجَّ بهذا أحد من الصحابة، لما تنازعوا في موضع دفنه، ولو كان هذا عندهم لكان نصًّا في محل النزاع، ولكن دفن في حجرة عائشة في الموضع الذي مات فيه، بأبي هو وأمي صلوات الله عليه وسلامه. انظر: "قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة" (ص ١٥٢). ومعنى قوله "روضة من رياض الجنة" قال الحافظ ابن حجر: أي كروضة من رياض الجنة في نزول الرحمة، وحصول السعادة بما يحصل من ملازمة حلق الذكر لا سيما في عهده ﷺ، فيكون تشبيهًا بغير أداة، أو المعنى: أن العبادة فيها تؤدي إلى =