ويؤيده ما ذكر ابن حبّان في "الثِّقَات" أن عبد الملك بن مروان قال لأيمن بن خريم: (أن أباك كانت له صُحْبَة، فخذ هَذا المال وانطلق فقاتل ابن الزُّبَير)، فأبى عليه، وأنشد في ذلِك أبيات رائعة في امتناعه قتال مسلم يصلي. فلو أن عبد الملك يعرف أنه صحابي لذكره، ولا يحتاج أن يذكر أباه بالصُحْبَة دونه هو. وكأن العلامة مغلطاي يميل إلى صحبته. والله أعلم. ينظر: "الطَّبقات الكُبرى" (٦/ ٣٩)، و (١٠/ ٣٥٢)، و "الثقات" لابن حبان (٤/ ٤٦)، و (٨/ ٤١)، والاستيعاب" (١/ ٤٠)، و "الإصابة" (١/ ١٧٠). و"تعجيل المنفعة" (١/ ٥٦٧). (١) في (ش) (وعن عمه). والحديث أخرجه الترمذي في "جامعه" (٤/ ١٢٢) رقم: (٢٢٩٩)، والإمام أحمد في "مسنده" (٣١/ ١٩٩ رقم: (١٨٩٠٢). (٢) "الثقات" للعجلي (١/ ٢٤٠) رقم: (١٣٣). (٣) (العصفري) بضم العين، وسكون الصاد المهملتين، وضم الفاء، بعدها راء مهملة. الأنساب للسمعاني (٤/ ٢٠٢)، وسُفيان بن زياد يُقَال له: أيْضًا: الأسدي، وهو الأشهر في نسبته. (٤) "جامع الترمذي" (٤/ ٥٤٧) رقم (٢٢٩٩)، عن أيمن بن خريم: أن النبي ﷺ قام خطيبًا، فقَالَ يا أيها الناس! عَدَلَتْ شهادة الزور إشراكًا بالله، ثم قرأ رَسُول الله ﷺ ﴿فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ﴾. وإِسْنَادِه ضَعِيف؛ لأن أيمنًا لم يسمع من النبي ﷺ.