للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال عبد الله بن أحمد كان أبي يلزم مجالس أبي عمرو ويكتب أماليه (١).

وقال أبو جعفر أحمد بن يعقوب الأصبهاني (٢): سمعت إبراهيم بن محمد (٣) بن عَرَفَة، وغيره، يحكون عن أبي العباس ثعلب، أنه قال: دخل أبو عمرو إسحاق بن مِرار الشيباني البادية ومعه دَسْتَجَتان (٤) حبر، فما خرج حتى أفناهما، يكتب سَمَاعه من العرب (٥).

وكان أبو عمرو الشيباني نبيلًا، فاضلًا، عالمًا بكلام العرب، حافظًا للغاتها، عمل "الشعراء" (٦)، وكان سمع من الحديث سماعًا واسعًا، وعُمِّر عمرًا طويلًا (٧)؛ حتى أناف (٨) على التسعين، وهو - عند الخاصة - من أهل العلم والرواية، مشهور معروف، والذي قصّر به عند العامة أنه كان مستهترًا (٩) بالنبيذ والشرب له (١٠).


(١) "الفهرست" (ص ٧٥)، و"تاريخ بغداد" (٧/ ٣٤٢).
(٢) هو أبو جعفر أحمد بن يعقوب بن يوسف الأصبهاني، توفي في سنة أربع وخمسين وثلاثمائة. انظر: تاريخ بغداد (٥/ ٤٧٩).
(٣) في (م) (إبراهيم بن يعقوب).
(٤) مفردها الدستج، وهي كلمة فارسية معربة معناها: آنية ينظر: في "التعريب والمعرب" (ص ٩٠)، و"الرسائل الأدبية" (ص) (٣٢٣).
(٥) انظر: "تاريخ بغداد" (٤/ ٣٤٠)، و"إنباه الرواة على أنباه النحاة" (١/ ٢٥٩).
(٦) لعله ألف كتابًا سماه الشعراء.
(٧) كلمة (طويلًا) غير مثبتة في (م).
(٨) كلمة (أناف) سقطت من (م).
(٩) في (م) (مشتهرًا)، والاستهتار بمعنى: استخفاف. انظر: "معجم اللغة العربية المعاصرة" (٣/ ٢٣٢١).
(١٠) هذا قول الخطيب في "تاريخ بغداد" (٧/ ٣٤٤).