وأخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (ص ٣٣)، رقم (٦٤)، من طريق سعيد بن أبي هلال، عن أبي صالح السمان، أن أبا عياش، به. وخالفهم سليمان بن بلال، ووهيب وعبد الله بن جعفر فيما أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٣/ ٣٨٢)، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" (١/ ٢٨١ - ٢٨٢)، رقم (٨٦٣)، كلاهما من طريق سليمان بن بلال، عن سهيل عن أبيه، عن ابن عائش برجل من أصحاب النبي ﷺ، به. وأخرجه أبو داود في "السنن" (ص ٩١٨)، رقم (٥٠٧٧)، والبخاري في "التاريخ الكبير" (٣/ ٣٨٢)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (١٠/ ٥١)، رقم (٣٩٠٤) كلهم من طريق وهيب عن سهيل، عن أبيه، عن ابن أبي عائش، به، وقال أبو داود: رواه إسماعيل بن جعفر، وموسى الزمعي، وعبد الله بن جعفر، عن سهيل، عن أبيه، عن ابن عائش. أقول: لعل الاختلاف في اسم الصحابي من سهيل، وليس ممن دونه، والمحفوظ رواية حماد بن سلمة عن سهيل لمتابعة سعيد بن أبي هلال، عن أبي صالح السمان، عن أبي عياش، ومتابعة زيد بن أسلم، عن أبي عياش، والذي يظهر أن أبا عياش هو الزرقي، قد صُرِّح في كثير من طرق الحديث بأنه أبو عياش الزرقي، قال الشيخ المعلمي: استظهر ابن حجر في "الإصابة" أنه غير أبي عياش الزرقي، وفيه نظر، لأنه لم يثبت أن في الصحابة أبا عياش غيره، وقد عرفت من صنيع الإمام أحمد ثم البخاري الحكم بأنه هو، وقال ابن أبي حاتم في ترجمة الزرقى: "روى عنه أبو صالح السمان والد سهيل؛ سمعت أبي يقول ذلك". انظر: تعليقه في "التاريخ الكبير": (٣/ ٣٨٣)، مع شيء من التصرف، أما الحديث فصحيح، والخلاف على اسم صحابيه لا يضر في صحة الحديث، والله أعلم. (١) السنن الكبرى (٩/ ١٧) رقم (٩٧٧١).