للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

روى عطاء بن أبي مروان - عن أبيه - عنه، وفي أحاديثه اختلاف.

قلت: تقدم تحريره في ترجمة أبي مروان (١).


= وحدثني كعب، أن صهيبًا حدثه، أن محمدًا كان يقولهن عند انصرافه من صلاته.
وخالفه سعد بن عبد الحميد، فيما أخرجه البزار في "البحر الزخار" (٦/ ٢٢)،
رقم (٢٠٩٢)، والشاشي في "المسند" (٢/ ٣٩٤)، رقم (٩٩٦)، كلاهما من طريق سعد بن عبد الحميد بن جعفر، عن ابن أبي الزناد، عن موسى بن عقبة، عن عطاء بن أبي مروان، عن أبيه، أن عبد الرحمن بن مغيث الأسلمي، حدثه، قال: قال كعب، به.
- وأما رواية حفص بن ميسرة:
فأخرجها النسائي في "السنن" (ص ٢٢٠)، رقم (١٣٤٦)، و "الكبرى" (٢/ ٩٨)، رقم (١٢٧٠، ٩/ ٥٩)، رقم (٩٨٨٨)، وغيره، من طريق حفص بن ميسرة، عن موسى بن عقبة، مثل رواية إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس. أقول: الصواب عن عبد الرحمن بن أبي الزناد ما روى إسماعيل بن أبي أويس، لأن عبد الرحمن بن أبي الزناد كما قال الحافظ صدوق، تغير حفظه لما قدم بغداد، وكان فقيهًا، وعليه فمن سمع منه بالمدينة فحديثه صحيح، ومن سمع منه ببغداد ففي حديثه تخليط، وإسماعيل بن أبي أويس سمعه بالمدينة، وأما سعد بن عبد الحميد فسمعه في بغداد، وكذلك رواية إسماعيل توافق رواية حفص بن ميسرة، ولذلك رجحت روايته على رواية سعد بن عبد الحميد. انظر: "تهذيب الكمال" (٣/ ١٢٨) رقم (٤٥٩، ١٠/ ٢٨٧)، رقم (٢٢١٨) و "تقريب التهذيب" (ص ٥٧٨)، رقم (٣٨٨٦)، والحديث إسناده صحيح. تنبيه: قال د. كمال قلمي: يتبين خطأ ابن حبان حينما سمى أبا مروان والد عطاء: عبد الرحمن بن مغيث - أو معتب -، لكن الحافظ ابن حجر وجهه بقوله (وكلام ابن حبان يقتضي أن الزيادة في الصفة، فإنه قال في الطبقة الثالثة "الثقات": (أبو مروان والد عطاء اسمه عبد الرحمن بن مغيث. . .) فعلى هذا كان في الأصل: عطاء بن أبي مروان، عن أبيه عبد الرحمن بن مغيث)، انظر: "الفتوحات الربانية" (٥/ ١٥٥)، وفي هذا التوجيه شيء من التكلف، كما لا يخفى، والصحيح أنها زيادة عين، وليست زيادة صفة؛ ولذلك أشار النسائي إلى ضعفها، ومخالفتها لرواية حفص بن ميسرة، انظر: "الرواة المختلف في صحبتهم" (٤/ ١٣٣).
(١) انظر: ترجمة (رقم ٨٨٩٧).