قال الشيخ الألباني: وقد اختلف فيه على أبي قلابة على وجوه أخرى، ذكرها البيهقي، وأطال النسائي النفس في تخريجها، منها: ما أخرجه هو، والدارمي (٢/ ١٠) من طريق الأوزاعي قال: أخبرني يحيى قال: حدثني أبو قلابة قال: حدثني أبو المهاجر قال: حدثني أبو أمية - يعني: الضمري: أنه قدم على النبي ﷺ .. فذكره نحوه، وهذا إسناد صحيح متصل، لكن قوله: أبو المهاجر! وهم من الأوزاعي؛ كما قال ابن حبان وغيره، والصواب: أبو المهلب؛ وهو ثقة من رجال مسلم. انظر: صحيح "سنن أبي داود" - الكتاب (الأم) للشيخ الألباني (٧/ ١٦٩)، رقم (٢٠٨٣)، وظاهر هذا الاضطراب في سند الحديث، ولكن الشيخ الألباني ظهر له رجحان الطريق الذي ذكره، وبين وجه الصواب فيه أنه عن الأوزاعي يرويه من طريق أبي المهلب، كما قال ابن حبان، وليس عن أبي المهاجر، وصحح الشيخ إسناده بذلك، وقد يسلم للشيخ هذا إن كان حديث الغداء مرويًّا من طريق أبي المهلب كحديث الجهنية التي أقرت بالزنا، ولم أقف عليه مرويًّا من طريقه. (تنبيه): من وجوه الاختلاف فيه على الأوزاعي: ما جاء عند النسائي في "السنن" (ص ٣٥٧)، رقم (٢٢٧١)، و "الكبرى" (٣/ ١٥٠)، رقم (٢٥٩٢) من طريق شعيب عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، عن أبي أمية، به. ما جاء عند النسائي في "السنن" (ص ٣٥٦)، رقم (٢٢٦٧)، و "الكبرى" (٣/ ١٤٨)، رقم (٢٥٨٨)، من طريق محمد بن شعيب، وأخرجه الطبري في تهذيب الآثار (١/ ٢٣٢) رقم (٣٦٨)، من طريق محمد بن كثير كلاهما عن الأوزاعي، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن عمرو بن أمية الضمري، به. ما جاء عند النسائي في "السنن" (ص ٣٥٦)، رقم (٢٢٦٨)، و "السنن الكبرى" (٣/ ١٤٩)، رقم (٢٥٨٩)، من طريق الوليد عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، عن جعفر بن عمرو بن أمية الضمري، عن أبيه، به. ما جاء عند ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٣/ ١٥٥)، رقم (١٤٨٨) بالشك، =