للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

صَلب عقبة بن أبي معَيط (١) ووقع في بعض النسخ (٢) عن الهيثم، فإن كان صحيحًا فهو الهيثم بن حبيب الصيرفي (٣).


(١) أخرجه أبو داود في "المراسيل" (رقم ٢٩٧)، من طريق إسرائيل، عن أبي الهيثم، عن إبراهيم التيمي، أن النبي صلب عقبة بن أبي معيط إلى شجرة، فقال: يا رسول الله أنا من بين قريش؟، قال: نعم، قال: فمن للصبية؟ قال: "النار"، والحديث إسناده ضعيف لأجل إرسال إبراهيم التيمي، لكن الحديث له شاهد صحيح من حديث عبد الله بن مسعود أخرجه أبو داود في "السنن" (ص ٤٧٣)، رقم (٢٦٨٦)، وغيره، من طريق عبد الله بن جعفر، عن عبيد الله بن عمرو عن زيد بن أبي أنيسة، عن عمرو بن مرة، عن إبراهيم، قال: لما أراد الضحاك أن يستعمل مسروقًا على بعض عمله قال له عمارة بن عقبة بن أبي معيط: أتستعمل رجلًا من بقايا قتلة عثمان بن عفان ؟!. قال: فقال مسروق: ألا إن عبد الله، حدثنا وهو موثوق الحديث عندنا، أن رسول الله لما أمر بقتل أبيك قال: يا محمد من للصبية؟ قال: "النار"، والحديث إسناده صحيح، والله أعلم.
(الصبية) بكسر الصاد وسكون الموحدة جمع صبي، والمعنى من يتكفل بصبياني ويتصدى لتربيتهم وحفظهم وأنت تقتل كافلهم.
(النار): يحتمل وجهين: أحدهما أي يكون النار عبارة عن الضياع؛ يعني إن صلحت النار أن تكون كافلة فهي هي، وثانيهما: أن الجواب من الأسلوب الحكيم أي لك النار، والمعنى اهتم بشأن نفسك، وما هُيئ لك من النار، ودع عنك أمر الصبية فإن كافلهم هو الله تعالى، قال القاري والأظهر أن الأول هو الوجه. انظر: "عون المعبود" (٧/ ٣٥٠).
(٢) هذه الجملة (ووقع في بعض النسخ) غير مثبتة في (م).
(٣) أقوال أخرى في الراوي:
قال ابن سعد وكان قليل الحديث. انظر: "الطبقات الكبرى" (٨/ ٤٦٧) رقم (٣٣٧١).
وقال صالح بن أحمد بن محمد بن حنبل: قال أبي: أبو الهيثم صاحب القصب معروف، روى عنه الثوري، وقال أبو بكر الأثرم: سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل يسأل عن أبي الهيثم صاحب القصب، فقال: ثقة. انظر: "الجرح والتعديل" (٦/ ٣٩١)، رقم (٢١٧٧).