للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

روى عن: الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن ابن عكيم.


= طريق عبد الوارث بن سعيد، كلاهما عن خالد، عن الحكم بن عتيبة، أنه انطلق هو وناس معه إلى عبد الله بن عكيم، - رجل من جهينة -، قال الحكم: فدخلوا وقعدت على الباب، فخرجوا إلي فأخبروني أن عبد الله بن عكيم، أخبرهم، أن رسول الله كتب إلى جهينة قبل موته بشهر …
وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٨/ ٢٨٣)، رقم (٣٢٤٠) من طريق المعتمر بن سليمان، وابن شاهين في "ناسخ الحديث ومنسوخه" (ص ١٥٣)، رقم (١٥٦) من طريق عباد بن عباد، - كلاهما - عن خالد الحذاء، عن الحكم به، وفيه قبل موته بشهرين.
وأخرجه أيضًا الطبري في "تهذيب الآثار" (٢/ ٨٢٦)، رقم (١٢٢٤)، وابن شاهين في "ناسخ الحديث ومنسوخه" (ص ١٥٢)، رقم (١٥٥)، من طريق معتمر بن سليمان، به، وفيه قبل موته بشهر.
والصواب ما رواه الجماعة لاتفاقهم في الإسناد والمتن وفي روايتهم لم يذكر زمان الكتاب.
أما رواية أبان، فإنه قد اضطرب فيها، مرة ذكر زمان الكتاب كما تقدم، ومرة لم يذكره، كما عند الطبراني في "المعجم الأوسط" (٧/ ٣٣٠) رقم (٧٦٤٢)، وابن المقرئ في "المعجم" (ص (٣٨)، رقم (٢٤)، كذلك رواية عبد الملك بن حميد بن أبي غنية، وخالد الحذاء في روايتهما إضطراب، وأما رواية أبي شيبة إبراهيم بن عثمان فإنه متروك، ولذلك لا يعتدّ مخالفته، والحديث أعلّ أيضًا بالإرسال فإن ابن عكيم لم يسمعه من الرسول ، وقال أبو حاتم: ليست لعبد الله بن عكيم صحبة، وإنما روايته كتاب، وكذا قال أبو زرعة، وأعلّه بذلك أيضًا ابن شاهين، والبيهقي، وغيرهم. انظر: "علل الحديث" (١/ ٥٩١)، رقم (١٢٧)، و"ناسخ الحديث" لابن شاهين (١/ ١٥٣)، رقم (١٥٦)، و"تلخيص الحبير" (١/ ٧٧)، رقم (٤١).
وهذه العلة ليست قادحة لا توجب ضعف الحديث، وغاية ما فيه أنه كتاب، وقد سمعه وقرئ عليه، وهي وسيلة من وسائل التحمل المعتمدة، انظر: أجوبة ابن القيم عن الأحاديث التي ظاهرها التعارض (١/ ٦١٣) مع شيء من التصرف، وقال الحافظ في "الفتح" (٩/ ٦٥٩): (وأعلّه بعضهم بكونه كتابًا وليس بعلة قادحة)، والحديث إسناده صحيح، والله أعلم.