للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال ابن أبي مريم، عن ابن مَعِين: ثقَةٌ، صَدُوقٌ، وكان يَقُول: لم أسمع من يحيى بن أبي كَثِير، إلا حَدِيثًا وَاحِدًا: (التَقَى آدَمُ وَمُوسَى) " (١).

وقَالَ أبو زُرْعَة: "ثقة" (٢).

وقَالَ عُمَر بن يُونُس اليمامي: "حَدَّثَنا أيوب بن النَّجَار، وكان من أفضل أهل اليمامة".

وقَالَ مُحمَّد بن مهران الرَّازِيّ: "كَان يُقَال أَنَّه من الأبدال (٣) (٤)


(١) "الجرح والتعديل" (٢/ ٢٦٠) رقم: (٩٣١).
والحديث أخرجه البُخَاري في "صحيحه" (٦/ ١٢١) رقم: (٤٧٣٨)، و (٤٧٣٦)، ومسلم في "صحيحه" (٤/ ٢٠٤٤) رقم: (٢٦٥٢)، والنسائي في "السنن الكبرى" (١٠/ ١٨٥) رقم: (١١٢٦٦)، بلفظ: التقى آدم وموسى وفي لفظ: (حَاجَّ مُوسَى آدم)، فقَالَ مُوسَى لآدم: أنت الَّذِي أشقيت النَّاس وأخرجتهم من الجنة؟ قال له آدم: أنت الَّذِي اصطفاك الله برسالته، واصطفاك لنفسه، وأنزل عليك التوراة؟ نعم، قال: فوجدتها كتب عليَّ قبل أن يخلقني، قَالَ: نعم. فحجّ آدم موسى. وفي لفظ (فحاجَّ)، ولفظه للبخاري.
(٢) "الجرح والتعديل" (٢/ ٢٦٠) رقم: (٩٣١).
(٣) المصدر السابق.
(٤) (الأبْدَال): لغة بدل، وهو: (خَلَفٌ من الشَّيء). وفي اصطلاح الصُّوفية: هم سَبْعَة رجال، يسافر أحدهم ويترك جسدًا على صورته، فلا يُعرف أنه فُقد.
ويروى فيه عن علي عن النَّبي (أنهم أرْبَعُون رجلًا بالشام)، أخرجه أحمد رقم (٨٩٦)، والطبراني رقم: (١٠٢٣٧)، وهُو حَدِيث منقطع ضَعيف لا يصلح للاحتجاج. أما علماء أهل السنة، ففسروه بمعان منها: أنهم العُلَماء الراسخون من أهل السنة والجَمَاعَة، وأنهم أبدال الأنبياء وورثتهم، ومنها: أنه كلما مات منهم رجل أبدل الله مكانه رجلًا، ومنها: أنهم أبدلوا السيئات من أخلاقهم، وعقائدهم بحسنات.
وينظر: "العين" للخليل (٨/ ٤٥)، ومجموع الفتاوى (١١/ ٤٣٣ - ٤٣٤)، و "المعجم الصوفي" للدكتور الحفني (ص ٤١).