للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وعنها: جابر بن عبد الله، وسعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، وشهر بن حوشب.

قلت: في جعله أم شريك واحدة نظر، فقد فرَّق ابن عبد البر بين القرشية والأنصارية، ونسبها ابن عبد البر: الأنصارية، عن محمد بن جبير، فقال: إنها بنت أنس بن رافع بن امرئ القيس بن زيد، عن محمد بن حبيب: أنها أم شريك بنت خالد بن خنيس، وذكر ثالثة؛ وهي الغفارية بنت جابر، ونقل عن أحمد بن صالح المصري أن النبي- تزوجها (١).

وفي "التجريد" للذهبي: أم شريك الدوسية، هاجرت (٢).

فهؤلاء أربعة، والأنصارية هي التي وقع ذكرها في حديث فاطمة بنت قيس: "أمرت أن تعتدَّ عندها" (٣) وهي غير القرشية.

والقرشية يقال هي التي وهبت نفسها.

والغفارية معدودة في الأزواج، لكن لم يدخل بها.

وقد أخرجه النسائي، بسند صحيح، عن هشام بن عروة، عن أم شريك: "أنها كانت فيمن وهبت نفسها للنبي" (٤).


(١) انظر: "الاستيعاب" (ص ٩٥٥)، رقم (٣٥٣٣ - ٣٥٣٤).
(٢) "تجريد أسماء الصحابة" (٢/ ٣٢٤)، رقم (٣٩٤٣).
(٣) الحديث أخرجه مسلم في "الصحيح"، في عدة مواضع؛ منها (٢/ ١١١٤)، رقم (١٤٨٠) وغيره، من طريق مالك، عن عبد الله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن فاطمة بنت قيس، أن أبا عمرو بن حفص طلقها البتة، وهو غائب، فأرسل إليها وكيله بشعير، فسخطته فقال: والله ما لك علينا من شيء، فجاءت رسول الله ، فذكرت ذلك له، فقال: "ليس لك عليه نفقة"، فأمرها أن تعتد في بيت أم شريك ..
(٤) انظر: "السنن الكبرى" للنسائي (٨/ ١٦٧)، رقم (٨٨٧٩)، بهذا الإسناد، والحديث إسناده صحيح، والله أعلم.