للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وعنها: عبد الله بن عبيد بن عمير.

قلت: وقع في رواية أبي داود (١) من طريق عبد الله بن عبيد بن عمير المذكور، عن امرأة منهم يقال لها: أم كلثوم، ولهذا ترجم لها المصنف بكونها ليثية (٢)، لكن الترمذي قال عقب حديثه (٣): أم كلثوم هذه هي بنت محمد بن أبي بكر الصديق (٤)، فعلى هذا فقول ابن عمير: عن امرأة منهم، قابل للتأويل، فينظر فيه، فلعل قوله: منهم أي كانت منهم بسبيل؛ إما بالمصاهرة (٥)، أو بغيرها من الأسباب (٦).


= من طريق ستتهم (وهم: إسماعيل، وكيع، ومعتمر، والطيالسي، ومعاذ، وروح) عن هشام الدستوائي، عن بديل، عن عبد الله بن عبيد، عن أم كلثوم عن عائشة ، أن رسول الله قال: "إذا أكل أحدكم فليذكر اسم الله تعالى، فإن نسي أن يذكر اسم الله تعالى في أوله فليقل بسم الله أوله وآخره".
وخالفهم يزيد بن هارون فيما أخرجه ابن ماجه في "السنن" (٢/ ١٠٨٦)، رقم (٣٢٦٤)، وغيره، عن هشام الدستوائي، عن بديل بن ميسرة، عن عبد الله بن عبيد بن عمير، عن عائشة به. فلم يذكر في إسناده أم كلثوم، والصواب ما رواه الجماعة، والحديث رجال إسناده ثقات، إلا أم كلثوم فلا يعرف حالها. انظر: "ميزان الاعتدال" (٤/ ٦١٣)، رقم (١١٠٣٠). وللحديث شواهد لا يخلو كل منها من مقال، وبمجموعها يرتقي الحديث إلى درجة الحسن لغيره، والله أعلم.
(١) انظر: "سنن أبي داود" (ص ٦٧٨)، رقم (٣٧٦٧).
(٢) فنسبها المزي ليثية، لأن عبد الله بن عبيد بن عمير ليثي، ومال إلى ذلك المنذري في "مختصر سنن أبي داود" (٥/ ٣٠٠) حيث قال: إن قول الترمذي هذا وقع في بعض الروايات، وقال في غيرها: أم كلثوم الليثية، -ثم قال- وهو الأشبه، لأن عبيد بن عمير ليثي، ومثل بنت أبي بكر لا يكنى عنها بامرأة، ولا سيما مع قوله: "منهم".
(٣) لعل الضمير يرجع إلى الراوي عنها، وهو عبد الله بن عبيد بن عمير، ولهذا جاء الضمير مذكرًا، والله أعلم.
(٤) انظر: "جامع الترمذي" (ص ٤٢٧)، رقم (١٨٥٨).
(٥) أطراف هذه الكلمة مطموسة في اللحق وأثبتها من (ب).
(٦) بعد كلمة (الأسباب) كتب الحافظ جملة ثم ضرب عليها، وهي ثابتة في (ب).