للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وعنه أيضًا: أبو قلابة الرقاشي، والدّقيقيّ، وأبو الأزهر، ويعقوب بنُ شيبة، والكديمي - خاتمة أصحابه -، وَغَيْرهم.

قَالَ أَبو زُرْعَة: ثِقَة" (١).

وقَالَ أَبو حَاتِم: "صَدوق، وهُو أَرْجَح من عفان، وبهز، وأميّة بن خالد وحبان" (٢).

قلت: قال ابن عبد البر: "هو عِندَهم ثقة حافظ" (٣).

وقَالَ الحَاكِم: "سألت أبا الحسن - يعني الدَّارَقُطني - عن بدل بن المحبر، فقَالَ: ضَعِيف، حدَّثَ عن زائدة بحَدِيث لم يتابع علَيْه، حَدِيث ابن عقيل، عن ابن عمر" (٤).

قلت: والحَدِيثُ المذكور رواه البزَّار، قَالَ حَدَّثَنَا الفلاس، حَدَّثَنَا بَدَلٌ، حَدَّثَنَا زائدة، عن ابن عقيل (٥)، عن ابن عمر: (أَنَّ رَسُولَ اللهِ أَمَرَهُ أَن يُنَادِي فِي النَّاسِ أَنَّ مَنْ شَهِدَ أَنْ لا إِلَهَ إلا الله، دَخَلَ الجنَّة) (٦). الحَدِيث.


(١) "الجرح والتعديل" (٢/ ٤٣٩) رقم: (١٧٤٨).
(٢) المَصْدَر السابق.
(٣) نقله عنه مُغْلَطَاي في "إكمال تهذيب الكمال" (٢/ ٣٥٨).
(٤) "سؤالات الحاكم" للدارقطني (ص) (١٧) رقم: (٢٩١)، وإنما تُكلِّم فيه عن شيخه زائدة بن قدامة بسبب هَذا الحَدِيث الواحد، وتضَعِيف الدَّارَقُظنيّ له من أجل ذلك، رده الحافظ ابن حجر في (مقدمة الفتح) (١/ ٣٩٢)، ووصفه بأنه تعنتٌ. أهـ.
فإن بَدَلًا حافظٌ، أطبق النقاد على توثيقه والاحتجاج به، وفي مقدمتهم الإمام البخاري ولو طعن علي الثقة بغلطة أو غلطتين لما سلم أحدٌ منهم إلا القليل.
(٥) هُو عَبْد الله بن محمد بن عقيل كما في رِوَايَة البزار.
(٦) أخرجه البزار في "مسنده" (١/ ٢٧٦) رقم: (١٧٤)، وابن خُزَيمة في التوحيد (١/ ٥١٥) رقم: (٥٢٧)، والطبراني في "الدعاء" (ص ٤٣٠) رقم: (١٤٦٢)، وهَذا إِسْنَادِ ضَعِيف، لضعف عبد الله بن محمد بن عقيل القرشي الهَاشِمي. فقد تركه بعض النقاد.