(٢) يحتمل أن يكُون صنيعه هَذا ليست حالة لازمة لهم، فقد تكلم العُلماء عن احتجاز المكَان في المسجد؛ قَالَ شيْخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى الكُبْرى (٢/ ٨١): ليس لأحد من النَّاس أن يختص بشيء من المسجد بحيث يمنع غيره منه دائما؛ بل قد (نهى النَّبيّ-ﷺ عن إيطان كإيطان البعير). قَالَ العُلَمَاء: معناه أن يتخذ الرجل مكَانا من المسجد؛ لا يصلي إلا فيه، فإذا كَانَ ليس له ملازمة مكَان بعينه للصلاة كيف بمن يتحجر بقعة دائما؟ (٣) الطَّبقَات" (٥/ ٣٠٩). (٤) قَالَ ابن حبَّان في ترْجَمَة ثابت بن الأعرجِ؛ قَالَ: هُو من أهل المدينة، روى عنه مالك، وقد قيل إنه ثابت بن عياض الأحنف، الَّذِي روى عنه ابن جريج. "الثِّقَات" لابن حبَّان (٤/ ٩٦)، ثمَّ ترجم في مَوْضِع آخر لثابت بن الأحنف الأعرج، مَوْلَى عبد الرَّحْمَن بن زيد بن الخطاب القرشي، قَالَ: مدني، يروى عن أبي هُرَيْرة، وابن عمر، ﵃ روى عنه؛ عَمْرُو بن دينار. "الثِّقَات" لابن حبَّان - (٤/ ٩٣). أَقْوَالٌ أُخْرَى في الرَّاوِي: - قَالَ عبد الله: سألت أبي عن ثابت الأعرج؟ فقَالَ: ما أرى بحَدِيثه بأس؛ حدث عنه عبيد الله ومَالِك وزياد بن سَعْد. "العلل ومعرفة الرجال" (٣/ ٩٤) رقم: (٤٣٤٥).