للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وكذا قَالَ ابن حبَّان (١).

وجزم ابن عبد البَرِّ أنه أسلم قبل وفاة النَّبيّ بأرْبَعِين يومًا (٢).

وهذا لا يصح لما ثَبت في "الصَّحِيحين" أن النَّبِيِّ قَالَ له: (استنْصِتِ النَّاسِ)، في حجَّة الوداع (٣).

وأمَّا ما رواه الطبراني قَالَ: حَدَّثَنَا مُحمَّد محمد بن على (٤) الصائغ، حَدَّثَنَا مُحمَّد بن مقاتل المروزيّ، حَدَّثَنَا حصين بن عمر (٥) الأحمسي، عن إِسْمَاعِيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حَازِم، عن جَرِيرٍ، قَالَ: (لما بعث النَّبيِّ أتيته، فقَالَ لي: (ما جاء بك؟) قلت: "لأسلم"، فألقى إلي كساءه وقَالَ: (إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه).

قَالَ سُلَيْمَان: "لم يروه عن ابن أبي خَالِد إلا الأحمسي".

قلت: وهُو ضَعِيف ستأتي ترجمته.

وهَذا الحَدِيث منكر، وعلى تقدير صحته لا تلزم (٦) الفورية في جواب "لَمَّا" (٧).

وكذا ما رواه ابن قانع، في "معجمه" (٨) من حَدِيث شريك، عن


(١) "الثِّقَات" لابن حبان (٢/ ٢٠٣).
(٢) "الاستيعاب" (١/ ٢٣٧).
(٣) أخرجه البُخَاريّ في عدة مواضع من "صحيحه"، منها (١/ ٤١) رقم: (١٢١)، ومسلم (١/ ٥٨) رقم: (٢٣٢).
(٤) في الأصل وقع تكرار في (مُحمَّد بن علي).
(٥) في (ش) (عمير) والمثبت من الأصل.
(٦) في (ش) (لا يلزم الفورية).
(٧) لفظ (لما) سقط من (ش).
(٨) "معجم الصحابة" (١/ ١٤٨).