للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أبو الأشهب النَّخَعيّ من أتباع التَّابِعِين، وثقات أئِمّة المسلمين، وُلد بِبَلخ، ونشأ بِواسِط، ودخل الشامَ، ثمَّ سكن نَيْسابورَ".

وللشَّاميِّين عنه أفراد، وأكثر الأفراد عنه لأهل نيسابور، وقد كَان أبو عليّ الحافظ جمع أحاديثه وقرأها علينا.

وقَالَ ابن حبَّان في "الثِّقَات": "هو ثِقَة، وليْسَ هَذا بأبي الأشهب العُطاردِيّ؛ ذاك بصْريٌّ وهَذا من أهل واسط؛ وهما جميعا ثقتان" (١).

وقَالَ في" كتَاب الضُّعفاء": "كَان ممن يخطئ في الشَّيء بعد الشَّيء ولم يكثر خطَؤُه حتى صار من المجروحين في الحقيقة، ولكنَّه ممن لا يحتَجّ به إذا انفَرَد، وهُو من الثِّقَات، يغرب، ممن نستخير الله فيه" (٢).

وقَالَ العُقَيليُّ (٣): "منكر الحَدِيث، في حفظه شيء، يكتب حَدِيثه. قاله البُخَاريّ" (٤).

وقَالَ أبو دَاوُد: "بلغني عن ابن مَعِين أنه ضعَّفَه" (٥).

وقَالَ ابن الجارود في "كتَاب الضُّعفاء": "ليس بثِقَة. حَدَّثَنَا يحيى، قَالَ أبو الأشهب: سمع منه يَزِيد بن هَارُون، فقَالَ: (٦) أَخْبَرَنَا جَعْفَر بن الحَارِث - وكَان مسلما صَدُوقا مَرْضيًّا-" (٧).


(١) "الثِّقَات" (٦/ ١٣٩).
(٢) "المجروحين" (١/ ٢١٢).
(٣) قوله (وقَالَ العقيلي) إلى قوله (قاله البُخَاريّ) ساقط من (ش).
(٤) "الضعفاء الصغير" (ص ٢٩) رقم: (٤٨). ولعل قول البُخَاريّ: "منكر الحَدِيث" لا يعني التَضعِيف الشديد. والله أعلم.
(٥) "سؤالات الآجري" رقم: (٢٢٧).
(٦) في (ش) (قال) بدون فاء.
(٧) وعند البُخَاريّ نحوه. "التَّارِيخ الكبير" (٢/ ١٨٩) رقم: (٢١٥١).