للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وحدث ببَغْدَاد، ورجع إلى مصر، وكتب له المتوكل بعهده (١) على قضاء مصر، فلم يزل يتولاه من سنة سبع وثلاثين، إلى أن صرف سنة خمس وأربعين ومائَتَيْن" (٢).

وقَالَ ابن يُونُس: "كَان فقيها، أخذ الفقه عن ابن وهب، وابن القاسم، ولد سنة أربع وخَمْسين ومِائَة، وتوفّي في شهر ربيع الأول، سنة خَمْسين ومائتين" (٣).

قلت: وقَالَ الحَاكِم: "ثِقَة مأمون" (٤).

وقَالَ أبو عُمَر الكندي: "أنه استعفى من القضاء، فأعفي، وتولى بكار بن قتيبة" (٥).

والمسألة التي سأل الحَارِث عنها اللَّيْث هي: "في العصير"، وليْس له عن اللَّيْث غيرها (٦).

وقَالَ مسْلمَة الأندلسي: "ثِقَة أَخْبَرنَا عنه غير واحد" (٧).

وذكر ابن الطحان المِصْرِيّ في "الرواة عن مالك"، أن الحَارِث بن


(١) في (ش) بياض هنا عند كَلِمَة (بعهده) كما في الأصل.
(٢) "تاريخ بَغْدَاد" (٨/ ٢١٦).
(٣) وهُو قول ابن حبَّان أيضًا في "الثِّقَات" (٨/ ١٨٢).
(٤) ذكر ذلك في كتابه "فضل الشَّافِعِيّ" كما في "إكمال" مُغْلَطَاي (٣/ ٣١٧).
(٥) أبو عُمَر الكندي له كتاب: "أخبار القضاة"، ومنه ينقل الحافظ ابن حجر في "رفع الإصر"، وقد ذكر فيه نحو هذه القصة في ترْجَمَة دحيم.
(٦) قال ابن يُونُس: [في "تَارِيخ مصر"]: حَدَّثَنَا العَبَّاس بن مُحمَّد المِصْرِيّ في آرخين. قالوا: حَدَّثَنَا الحَارِث بن مسكين، قَالَ: سألت اللَّيْث بن سَعْد العَصِير؟ فَقَالَ: هُو حلال ما لم يهدر، فإذا هدر فلا خير فيه. وينظر: "إكمال" مُغْلَطَاي (٣/ ٣١٨).
(٧) ذكر ذلك في كتاب "الصلة" وزاد: (ومَات سَنَةَ تسع وأرْبَعِين أو خَمْسين ومِائَتَيْن) "إكمال تهذيب الكمال" (٣/ ٣١٨).