للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

روى عن: الحسن، وابن سيرين، وأبي تميمة الهجيميّ، وبكر بن عبد الله، وَغَيْرِهِم.

وعنه: سُلَيْمَان التّيميّ، وهُو من أقْرَانه، وحَمَّاد بن سلمة، وجَعْفَر بن سُليْمَان الضّبعيّ، ومُعْتَمِر بن سُلَيْمَان، وعُثْمَان بن الهيثم المؤذّن، وجَمَاعَة.

قَالَ المُعْتَمِر عن أبِيه: ما رَأيْت أحدًا قطّ أزهد من مَالِك بن دينار، ولا رَأيْت أحدا قطّ أخشع الله من مُحمَّد بن واسع، ولا رَأيْت أحدا قطّ أصدق يقينا من حَبِيب أبي مُحمَّد (١).

وقَالَ أَبُو نُعَيْم في "الحلية" (٢): "حَدَّثَنَا أبو مُحمَّد بن حَيَّان، حَدَّثَنَا مُحمَّد بن العَبَّاس بن أيُّوب، حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بن واقد، حَدَّثَنَا ضمرة بن رَبيعَة، حدّثني السّريّ بن يحيى"، قَالَ: "كَان حَبِيب أبو مُحمَّد يرى بالبصرة يوم التّروية، ويرى بعرفة عشيّة عرفة" (٣).

وقَالَ أبو عُمَر بن عبد البَرِّ في "كتَاب الكنى": "كَان ثِقَة، وفوق الثِقَة، قَلِيل الحَدِيث" (٤).

قلت: وذَكَرهُ ابنُ حِبَّانَ فى "الثِّقَات"، وقَالَ: "كَان عابدًا فاضلًا ورعًا تقيَّا، من المجابين الدَّعوة" (٥).


(١) "تاريخ دمشق" (١٢/ ٤٩) و (٥٦/ ٤٠٨).
(٢) "حلية الأولياء" (٤/ ١٥٤).
(٣) هَذِه الحكاية غريبة إسْنَادها ضَعِيف، ومتنها منكر، قد خالفت سُنَن الله الكونية، ولم يُعلم قائل ذلك؛ فإن السري بن يحيى لم يقل أنا أراه، والواسطة مجهولة، إضافة إلى أن وعَبْد الرَّحْمَن بن واقد تكلم فيه ابن عَدِيّ قفال: (حدث بالمَنَاكِير عن الثِّقَات، وسرق الحَدِيث). "الكامل في ضعفاء الرجال" (٥/ ٥١٣).
(٤) هكذا ذكر الحافظ، وسبقه مغلطاي في "الإكمال": (٣/ ٣٧٦)، وفي كتاب "الاستغناء": (٥/ ٥١٣): "كان عابدًا فاضلًا زاهدًا" فقط.
(٥) "الثِّقَات" (٦/ ١٨٠)، ووقع عنده: حَبِيب بن عِيسَى أبو مُحمَّد.