للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال ابن سعد: تحول إلى المِصّيصة ثم قدم بغداد في حاجة له فمات بها سنة ست ومائتين، كان ثقة صدوقًا إن شاء الله، وكان قد تغيَّر في آخر عمره حين رجع إلى بغداد (١).

وقال إبراهيم الحربي: أخبرني صديقٌ لي قال: لما قدم حجاج الأعور آخر قدمة إلى بغداد خلَّط، فرأيت يحيى بن معين عنده فرآه يحيى خلَّط فقال لابنه: لا تدخل عليه أحدا، قال: فلما كان بالعشي دخل الناس فأعطوه كتاب شعبة فقال حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن عيسى بن مريم عن خيثمة فقال يحيى لابنه: قد قلت لك (٢).

قلت وسيأتي في ترجمة سُنَيد بن داود (٣) عن الخلّال ما يدل على أن حجاجًا حدَّث في حال اختلاطه (٤).

وذكره أبو العرب القيرواني في الضعفاء الاختلاط (٥).


(١) "الطبقات الكبرى" (٩/ ٣٣٥).
(٢) المصدر السابق (٩/ ١٤٢).
(٣) ترجمة رقم (٢٧٦٦).
(٤) نقل الحافظ عن عبد الله بن أحمد قال: قال أبي: رأيت سنيدا عند حجاج بن محمد وهو يسمع منه كتاب الجامع يعني لابن جريج، فكان في الكتاب: ابن جريج قال أُخبِرتُ عن يحيى بن سعيد، وأُخبِرتُ عن الزهري، وأُخبِرتُ عن صفوان بن سليم، فجعل سنيدٌ يقول لحجاج: قل يا أبا محمد:
ابن جريجٍ عن الزهري، وابنُ جريجٍ عن يحيى بن سعيد، وابنُ جريجٍ عن صفوان بن سليم، فكان يقول له هكذا، ولم يحمده أبي فيما رآه يصنع بحجاج، وذمه على ذلك، قال أبي: وبعض هذه الأحاديث التي كان يرسلها ابن جريج أحاديث موضوعة، كان ابن جريج لا يبالي من أين يأخذه، يعني قوله: أُخبرتُ وحُدِّثت عن فلان. وانظر: "العلل ومعرفة الرجال" للإمام أحمد (٢/ ٥٥١).
(٥) "إكمال تهذيب الكمال" (٣/ ٤٠١).