(٢) فرق ابن أبي حاتم بين العبدي والباهلي، فقال "الجرح والتعديل" (٣/ ٢٦): الحسن بن عمرو بن عون الباهلي البصري، روى عن: يزيد بن زريع، سمع منه أبي بالبصرة أيام أبي الوليد، روى عنه: أبي وأبو زرعة، سئل أبي عنه فقال: صدوق. وقال في ترجمة العبدي: الحسن بن عمرو بن سيف البصري العبدي، روى عن: روح بن عبادة، سمعت أبي يقول: رأيناه بالبصرة ولم نكتب عنه، وهو متروك الحديث. وكلام أبي حاتم واضح في أنه اطلع على حال الرجلين وخبرهما عن قرب، وعلى هذا فلا يستقيم الخلط بينهما كما فعل ابن عدي في "الكامل" (٣/ ٥٣٠)، والمزي في "تهذيب الكمال" (٦/ ٢٧٨)، وابن حجر هنا والذهبي في "الميزان" (١/ ٥١٦)، والصواب التفريق، وعلى هذا يحمل قول ابن معين بأنه أراد حسن بن عمرو الباهلي، قال ابن عدي في ترجمة الحسن بن عمرو العبدي (٥٣٠٣): والحسن بن عمرو هذا له غرائب غير ما ذكرت وأحاديثه، حسان وأرجو أنه لا بأس به، على أن يحيى بن معين قد رضيه، ثنا أحمد بن علي بن بحر المطيري، ثنا عبد الله بن الدورقي، قال: ذهب يحيى بن معين معنا إلى الحسن بن عمرو الباهلي سمع منه ما فات عباس النرسي من تفسير قتادة، وكان يرضاه. وهذا نص صريح في أن ابن معين رضي الباهلي، الصدوق، لا العبدي الكذاب المتروك. (٣) "ميزان الاعتدال" (١/ ٥١٦). (٤) "الضعفاء" (٢/ ٦).