للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال عبد الغني بن سعيد: ليس بشيء (١).

وقال ابن عدي: هو ممن تحتمل رواياته (٢).

قلت: قال ذلك بعد أن ساق له عدة مناكير، وقال: هذا أنكر ما رأيت له (٣).

وقال الآجري عن أبي داود: سمعت أحمد يقول: ليس به بأس (٤).

وقال الساجي: ثنا أبو داود ثنا سليمان بن عبد الرحمن، ثنا الحسن بن يحيى الخشني، وكان ثقة (٥).

وقال ابن حبان: منكر الحديث جدًّا، يروي عن الثقات ما لا أصل له، وعن المتقنين ما لا يتابع عليه، وكان رجلًا صالحًا يحدث من حفظه، كثير الوهم فيما يرويه، حتى فحشت المناكير في أخباره، حتى يسبق إلى القلب أنه كان المتعمد لها، فلذلك استحق الترك، وقد، سمعت ابن جوصا (٦) يوثقه.

وذكر له ابن حبان حديثه عن يزيد بن أبي مالك عن أنس رفعه: "ما من نبي يموت فيقيم في قبره أربعين صباحًا .. " الحديث، وقال: هذا باطل موضوع (٧).


(١) المصدر السابق (١٤/ ٦).
(٢) "الكامل" (٣/ ٥١٨).
(٣) المصدر السابق.
(٤) "سؤالات الآجري" لأبي داود (١٦٨٩).
(٥) "التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص ١٢٨).
(٦) قال الذهبي في "السير" (١٥/ ١٥): هو الإمام الحافظ الأوحد، محدث الشام، أبو الحسن أحمد بن عمير بن يوسف بن موسي بن جوصا، مولى بني هاشم، ويقال: مولى محمد بن صالح الكلابي، الدمشقي.
(٧) "المجروحين" (١/ ٢٨٥ - ٢٨٦)، والحديث أخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (٢/ ٤٢٠)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (٨/ ٣٣٣)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٦١/ ١٨٣)، وابن الجوزي في "الموضوعات" (١/ ٣٠٣)، كلهم من طريق هشام بن =