للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال ابن عدي: وليس كل ما يروى عنه من الإنكار يكون من قِبَله، بل ربما كان من قبل من يروي عنه، قبل من يروي عنه، على أن في حديثه بعض ما فيه (١).

وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مات سنة ثمان ومائتين (٢).

أخرج له النسائي حديثًا واحدًا في الصوم (٣).

قلت: وذكره العقيلي في الضعفاء، وأورد عن أحمد، بن محمد، بن هانئ قال: قلت لأبي عبد الله يعني ابن حنبل: تحدث عن حسين الأشقر؟ قال: لم يكن عندي ممن يكذب، وذَكَر عنه التشيع، فقال له العباس بن عبد العظيم أنه يحدث في أبي بكر وعمر، وقلتُ: أبا عبد الله إنه صنف بابًا في معائبهما، فقال: ليس هذا بأهل أن يحدث عنه.

وقال له العباس: إنه روى عن ابن عيينة عن أبي طاوس عن أبيه عن حجر المدري قال: قال لي علي: إنك ستعرض على سبي فسبني، وتعرض على البراءة مني فلا تتبرأ مني.

فاستعظمه أحمد وأنكره، قال: ونسبه إلى طاوس! أخبرني أربعة من الصحابة أن النبي قال لعلي: اللهم والِ من والاه وعاد من عاداه"

فأنكره جدًّا، وكأنه لم يشك أن هذين كذب.

ثم حكى العباس عن علي بن المديني أنه قال: هما كذب، ليسا من حديث ابن عيينة.


(١) "الكامل في ضعفاء الرجال" (٤/ ٢٢).
(٢) "الثقات" (٨/ ١٨٤ - ١٨٥).
(٣) "السنن الكبرى"، كتاب الصيام، النهي عن صيام أيام التشريق، (٣/ ٢٥٢) برقم (٢٩١٤).