للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ترون إلى هذا الفاسق بن الفاسق قتله الله، فرماه الله بكوكبين في عينيه فذهب بصره (١).

وقال ثعلب: حدثنا عمر بن شبّة النُميري، حدثني عبيد، بن جناد، أخبرني عطاء بن مسلم، قال: قال السدي: أتيت كربلاء أبيع البَزّ بها فعمل لنا شيخ من طيّ طعامًا فتعشينا عنده، فذكرنا قتل الحسين، فقلنا: ما شرك في قتله أحد إلا مات بأسوأ ميتة، فقال: ما أكذبكم يا أهل العراق، فأنا ممن شرك في ذلك، فلم يبرح حتى دنا من المصباح وهو يتقد فنَفِط فذهب يخرج الفتيلة بأصبعه فأخذت النار فيها فذهب يطفيها بريقه فأخذت النار في لحيته فعدا فألقى نفسه في الماء فرأيته كأنه حممة (٢).

وقال إبراهيم النخعي ولو كنت ممن قاتل الحسين ثم أدخلت الجنة لاستحييت أن أنظر إلى وجه النبي (٣).

وقال حماد، بن سلمة عن عمار بن أبي عمار عن ابن عباس: رأيت رسول الله فيما يرى النائم بنصف النهار، أشعث أغبر وبيده قارورة فيها دم، فقلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما هذا؟ قال: هذا دم الحسين وأصحابه لم أزل التقطه منذ اليوم، فأحصى ذلك اليوم فوجدوه قتل يومئذ (٤).

وقال حماد أيضًا: عن عمار عن أم سلمة: سمعت الجن تنوح على الحسين (٥).


= الهجيم، بفتح الباء وسكون اللام، بطن من تميم من العدنانية.
(١) المصدر السابق (١٤/ ٢٣٢).
(٢) المصدر السابق (١٤/ ٢٣٣).
(٣) "معجم ابن الأعرابي" (٢/ ٧٠٧).
(٤) "مسند الإمام أحمد" (٤/ ٥٩) (٢١٦٥).
(٥) "تاريخ دمشق" (١٤/ ٢٣٩).