للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ورواه زكريا بن أبي زائدة وغيره عن منصور: فلم يقولوا عن أبيه (١)، وهو المحفوظ (٢). وقد قيل: إنه مات مشركا (٣).

قلت: هذا حكاه أبو حاتم ثم حكى رواية إسلامه، ومما يعضد ذلك رواية أبي معاوية عن شبيب بن شيبة عن الحسن عن عمران بن حصين قال رسول الله لأبي: "يا حصين كم تعبد اليوم إلها" قال: سبعة، ستة في الأرض وواحد في السماء .. الحديث، قال: فلما أسلم حصين قال: يا رسول علمني الكلمتين .. الحديث. أخرجه الترمذي من حديث أبي معاوية وقال: حسن غريب (٤). وقال الطبراني: تفرد به أبو معاوية (٥). قلت: وهو شاهد جيد لحديث إسرائيل.


(١) طريق زكريا أخرجه ابن أبي شيبة (١٠/ ٢٦٧) عن محمد بن بشر به، وهو صحيح أيضًا.
(٢) سواءٌ أكان الحديث من مسند عمران بن الحصين أو أبيه، فالقصة واحدة، ومعظم الطرق الصحيحة السابقة ورد فيها ذكر إسلام حصين بن عبيد .
(٣) قال أبو القاسم الطبراني: وقد اختلف في إسلامه، قيل أسلم ويقال: مات على كفره، والصحيح أنه أسلم، ثم ذكر حديثًا من طريق العباس بن عبد الرحمن عن عمران بن الحصين: قال: جاء حصين إلى النبي قال: أرأيت رجلًا كان يصل الرحم ويقري الضيف مات قبلك؟ فقال رسول الله : إن أبي وأباك في النار، فما مضت عشرون ليلة حتى مات مشركا.
والإسناد ضعيف لجهالة العباس بن عبد الرحمن الهاشمي مولاهم ("المعجم الكبير" ٤/ ٢٧ - ٢٨).
(٤) "جامع الترمذي"، أبواب الدعوات، برقم (٣٤٨٣).
(٥) "المعجم الأوسط" (٢/ ٢٨٠)، فيه شبيب بن شيبة، وهو ضعيف، والحسن لم يسمع من عمران بن الحصين . انظر: "تهذيب الكمال" (١٢/ ٣٦٢)، ("المراسيل" لابن أبي حاتم ص ٣٨).