للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قلت: وقال ابن حبان: يروي عن مالك وأهل المدينة، كان ممن يقلب الأسانيد، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد، روى عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، عن بسرة: "حديث مس الذكر"، والصواب موقوف على ابن عمر، ولكن انقلب عليه (١). ثم ذكر الأبلي بعده (٢). وكذا فرَّق بينهما الدارقطني والخطيب وجماعة (٣). وقال المرُّوذي: سألت أبا عبد الله عنه فقال: لم أكتب عنه (٤). وقال البرقي عن ابن معين: ليس بثقة (٥).

وقال أبو العرب الصقلي (٦): قلت لمالك بن عيسى (٧): حفص بن عمر


(١) والحديث أخرجه: البيهقي في "الخلافيات" (٢/ ٢٥٣)، وابن عدي في "الكامل" (٤/ ٧١)، وابن حبان في "المجروحين" (١/ ٣١٤)، والعقيلي في "الضعفاء" (٢/ ٨٩)، كلهم عن طريق حفص بن عمر الفرخ، عن مالك به.
• قال ابن عدي: هذا ليس يرويه عن مالك إلا حفص بن عمر، وهذا الحديث في "الموطأ" [١/ ٤٢] عن نافع، عن ابن عمر موقوف .. وأما قوله عن بسرة فهو باطل".
• وقال العقيلي: أدخل حفص بن عمر حديثًا في حديث.
(٢) "المجروحين" (١/ ٣١٤).
(٣) "التراجم الساقطة من كمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص ٢٤٥).
(٤) المصدر السابق.
(٥) المصدر السابق.
(٦) هو مصعب بن محمد بن أبي الفرات، أبو العرب القرشي العبدري، الصَّقَلِّي، الشاعر المشهور، توفي سنة (٥٠٦ هـ). "تاريخ الإسلام" للذهبي (١١/ ٨٣).
(٧) مالك بن عيسى القفصيّ المالكيّ، كان إمامًا كبيرًا، وطاف المشرق في طلب الحديث، رحل إليه العلماء من الأندلس، توفي سنة (٣٠٥). "تاريخ الإسلام" للذهبي (٧/ ٩٦).