للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أبو حاتم (١)، والدارقطني (٢): ضعيف.

قلت: قال البخاري: حفص بن عمر، أبو عمران الإمام الواسطي، إلى أن قال: وقال ابن بشر: هو الرازي، سكن البصرة (٣).

وقال ابن أبي حاتم: أنا عمار بن رجاء فيما كتب إلي: سمعت أبا داود الطيالسي يقول: لا يروى عن حفص الإمام شيء.

قال: وسمعت يزيد بن هارون يقول: حفص الإمام لا بأس به.

قال: وسمعت أبي يقول: قال لي أبو الوليد: لم يسمع حفص من أبي سنان إلا حديثًا واحدًا، ثم قدم البصرة فحدثهم بأحاديث كثيرة عن أبي سنان، وذكره بذكر سيء.

قال أبي: وثنا أبو قدامة قال: سألت يحيى بن معين عنه فقال: ليس بشيء. قال أبي: وهو ضعيف الحديث. وسئل عنه أبو زرعة: فقال: ليس بقوي (٤).

هكذا ذكره ابن أبي حاتم، فيحرر قول المزي عن أبي زرعة أنه كان يكذب (٥)، وما عرفت أيضًا من جعله اثنين (٦).


(١) المصدر السابق.
(٢) "الضعفاء والمتروكون" (برقم ١٧٠).
(٣) "التاريخ الكبير" (٢/ ٣٦٧).
(٤) "الجرح والتعديل" (٣/ ١٨١).
(٥) وفيما نقلته عن البرذعي في "سؤالاته" لأبي زرعة أول هذه الترجمة مزيد توضيح، ويظهر فيه أن الذي كذَّب حفصًا إنما هو أبو حاتم لا أبو زرعة، وكان ذلك بحضرة أبي زرعة، فليس قولًا له، وغاية ما يقال فيه أنه أقر أبا حاتم على قوله. والله أعلم.
(٦) تقدمت الإشارة إلى أن ابن أبي حاتم فرق بين الواسطي والرازي، وأفرد لكل واحد =