للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قلتُ: أخبارُه في المغازي والشجاعةِ كثيرةٌ (١).

وذكره ابن حبّان في "الثّقاتِ" (٢)، فقال: كان من الغزّائين، وكان مِنْ أهلِ الفضلِ والنّسكِ، مع لزومِ الجهادِ (٣).

وقال البخاريُّ: ما نعلمُ (٤) في الإسلامِ مثلَه (٥).

وقال عبيدُ اللهِ بنُ واصل: سمعتُه يقول: أعلم يقينًا أنّي قتلتُ به ألفَ تركيٍّ، ولولا أنْ تكون (٦) بدعةٌ لأمرتُ أن يُدفنَ معي - يعني سيفَه - (٧).


= وخالفه في اليوم: غنجار البخاريّ - صاحب "تاريخ بُخارى"، فذكر وفاته يوم الاثنين، انظر: "إكمال تهذيب الكمال" (١/ ١٨).
وكذا أرّخه في الاثنين: أبو الوليد الباجي في "التعديل والتجريح" (١/ ٢٩١)، وابنُ طاهر المقدسيّ في "الجمع بين رجال الصحيحين" (١/ ٨)، وابنُ خلفون في "المعلم بشيوخ البخاريّ ومسلم" (ص ٣١).
قال العلّامة مُغلطاي في "إكماله" (١/ ١٩): (وكأنّه - والله تعالى أعلم - أشبه لأمرين؛ الأول: غنجار أقعد بأهل بلده الثاني: لكثرة قائليه، وتفرّد من قال يوم السبت).
(١) قال السمعانيّ في "الأنساب" (٧/ ٧٣ - ٧٤) (فاق أهل زمانه في الشجاعة وقتل الكفار، حتى قيل: لم يكن في الإسلام له نظير في هذا المعنى)، قال: (وحكاياته في الشجاعة تنقل من "تاريخ بُخارى" إلى هنا في قدر ثلاثة أوراق)، وانظر شيئًا من أخباره في: "سير أعلام النبلاء" (١٣/ ٣٧ فما بعدها).
(٢) (٨/ ١٢).
(٣) تكرّر قوله: (مع لزومِ الجهاد) في الأصل مرتين؛ الأولى في (١ / ق ٣ / أ)، والأخرى في (١ / ق ٤ / أ)، وأما (١ / ق ٣ / أ) ففارغة.
(٤) ضبِّطها بالنون من (ش)، ولم تنقط في الأصل و (م)، وهي مُحتمِلة لئن تُضبط بالنون أو بالياء.
(٥) انظر: "سير أعلام النبلاء" (١٣/ ٣٧)، و "إكمال تهذيب الكمال" (١/ ١٩).
(٦) ضبطها بالتاء من (ش)، ولم تُنقط في الأصل و (م).
(٧) انظر: "سير أعلام النبلاء" (١٣/ ٣٩)، و "إكمال تهذيب الكمال" (١/ ٢٠).