للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال سعيد البردعي (١)، عن أبي زرعة الرازي: لم يسمع أبو اليمان من شعيب إلا حديثًا واحدًا، والباقي إجازة (٢).

وقال البردعي: قلت لمحمد بن يحيى في حديث أنس عن أم حبيبة - يعني حديث "أُرِيت ما تلقى أمتي من بعدي" (٣). . الحديث، حدثكم به أبو اليمان؟ فقال: نعم، ثنا به من أصله شعيب عن ابن أبي حسين، فقلت: حدثنا به غير واحد عن أبي اليمان، فقالوا: عن الزهري؟

قال: لقّنوه عن الزهري. قلت: قد رواه عنه يحيى بن معين؟ قال: يحيى لقيه بعدي (٤).

وقال أبو زرعة الدمشقي عن أحمد بعد أن رواه عن أبي اليمان عن شعيب عن ابن أبي حسين: ليس لهذا أصل عن الزهري، وكان كتاب شعيب عن ابن أبي حسين ملصقًا بكتاب الزهري، كأنه يذهب إلى أنه اختلط بكتاب الزهري، فكان يعذر أبا اليمان ولا يحمل عليه فيه (٥).


(١) كذا في الأصول بالدال المهملة، والمشهور ضبطه بالذال المعجمة.
(٢) "سؤالات البرذعي" لأبي زرعة (٣١٦).
(٣) تمام الحديث: "أريت ما تلقى أمتي من بعدي، وسفك بعضهم دماء بعض، فأحزنني وشق ذلك عليّ، وسبق كما سبق ذلك في الأمم قبلها، فسألت الله تعالى أن يوليني شفاعتهم فيهم يوم القيامة، ففعل"، أخرجه ابن أبي عاصم في "السنة"، باب في ذكر قول النبي : اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي، برقم (٨١٦)، وفي "الآحاد والمثاني" (٣٠٧٧)، والطبراني في "مسند الشاميين" (٤/ ١٥٦)، والحاكم في "المستدرك" (١/ ٦٨)، وذكره الإمام أحمد في "المسند" (٤٥/ ٤٠٠)، والدارقطني في "العلل" (١٥/ ٢٧١).
(٤) انظر: "تاريخ دمشق" (١٥/ ٧٢).
(٥) "تاريخ دمشق" (١٥/ ٧١).