للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال ابن عمار: كان أبو أسامة في زمن الثوري يُعَدُّ من النُسّاك. وقال العجلي بسنده عن سفيان: ما بالكوفة شابٌ أعقلُ من أبي أسامة. قال العجلي: مات في شوال سنة إحدى ومائتين. وكذا قال البخاري (١)، وزاد وهو ابن ثمانين سنة فيما قيل (٢).

قلت: وقال ابن سعد: كان ثقة، مأمونًا، كثيرَ الحديث، يدلِّس ويبين تدليسه، وكان صاحب سنة وجماعة (٣). وقال العجلي: كان ثقة، وكان يعد من حكماء أصحاب الحديث (٤). وقال ابن قانع: كوفي، صالح الحديث (٥). وذكره ابن حبان في الثقات (٦). وقال الآجري عن أبي داود: قال وكيع نهَيت أبا أسامة أن يستعير الكتب، وكان دفن كتبه (٧).

وحكى الأزدي في "الضعفاء" عن سفيان بن وكيع قال: كان أبو أسامة يتتبع كتب الرواة فيأخذها وينسخها، قال لي ابن نمير: إن المحسّن لأبي أسامة يقول إنه دفن كتبه، ثم تتبع الأحاديث بعدُ من الناس.


(١) "التاريخ الكبير" (٣/ ٢٨).
(٢) لم أجد هذه الزيادة في شيء من تواريخ البخاري المطبوعة، وقد جاء تحديد عمر أبي أسامة في كلام ابن حبان الآتي.
(٣) "الطبقات الكبرى" (٨/ ٥١٧).
(٤) "معرفة الثقات" (١/ ٣١٨).
(٥) "إكمال تهذيب الكمال" (٤/ ١٣٥).
(٦) "الثقات" (٦/ ٢٢٢).
(٧) "سؤالات الآجري" لأبي داود (٥٨٥).