للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الحديث، وقد ذمه جماعة من أهل الحديث في القراءة، وأبطل بعضهم الصلاة باختياره من القراءة.

وقال الساجي أيضًا والأزدي: يتكلمون في قراءته وينسبونه إلى حالة مذمومة فيه، وهو في الحديث صدوق سيء الحفظ، ليس بمتقن في الحديث.

قال الساجي: سمعت سلمة بن شبيب يقول: كان أحمد يكره أن يصلي خلف من يقرأ بقراءة حمزة.

وقال أبو بكر بن عياش: قراءة حمزة عندنا بدعة (١)

وقال ابن إدريس: إني لأشتهي أن تخرج من الكوفة قراءة حمزة.

قرأت بخط الذهبي: يريد ما فيها من المد المفرط والسكت وتغيير الهمز في الوقف والإمالة وغير ذلك، وقد انعقد الإجماع بأَخَرةٍ على تلقي قراءة حمزة بالقبول، والإنكار على من تكلم فيها، ويكفي حمزة شهادة الثوري له فإنه قال (٢): ما قرأ حمزة حرفا إلا بأثر (٣).

وذكر الداني: أنه ولد سنة ثمانين (٤).


(١) "جمال القراء وكمال الإقراء"، علم الدين السخاوي (١/ ٥٧٠).
(٢) "جامع البيان في القراءات السبع" (١/ ٦٥).
(٣) "ميزان الاعتدال" (١/ ٦٠٥ - ٦٠٦)، وقال ابن الجزري في "غاية النهاية" (١/ ٢٣٧ - ٢٣٨): وأما ما ذُكر عن عبد الله بن إدريس وأحمد بن حنبل من كراهة قراءة حمزة: فإن ذلك محمول على قراءة من سمعًا منه ناقلًا عن حمزة، وما آفة الأخبار إلا رواتها، قال ابن مجاهد: قال محمد بن الهيثم: والسبب في ذلك أن رجلًا ممن قرأ على سليم حضر مجلس ابن إدريس، فقرأ فسمع ابن إدريس ألفاظًا فيها إفراط في المد والهمز وغير ذلك من التكلف، فكره ذلك ابن إدريس وطعن فيه، قال محمد بن الهيثم: وقد كان حمزة يكره هذا وينهى عنه.
(٤) "جامع البيان في القراءات السبع" (١/ ٦٤).