للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال ابن سعد: روى مالك، عن الزهري، عن حميد: أن عمر وعثمان كانا يصليان المغرب في رمضان ثم يفطران.

ورواه يزيد بن هارون: عن ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن حميد قال: رأيت عمر وعثمان.

قال الواقدي: وأثبتهما عندنا حديث مالك، وأن حميدا لم ير عمر ولم يسمع منه شيئًا، وسنه وموته يدل على ذلك، ولعله قد عثمان، لأنه كان خاله، وكان ثقة كثير الحديث، توفي سنة خمس وتسعين، وهو ابن ثلاثة وسبعين سنة.

قال ابن سعد: وقد سمعت من يقول إنه توفي سنة خمس ومائة، وهذا غلط (١).

قلت: هو قول الفلاس (٢)، وأحمد بن حنبل، وأبي إسحاق الحربي، وابن أبي عاصم، وخليفة بن خياط (٣)، ويعقوب بن سفيان (٤).

وفي كتاب الكلاباذي: قال الذهلي: ثنا يحيى يعني ابن معين قال: مات سنة خمس ومائة (٥).

قلت: وإن صح ذلك على تقدير صحة ما ذكر من سنه فروايته عن عمر منقطعة قطعا، وكذا عن عثمان وأبيه (٦)، والله أعلم.


(١) "الطبقات الكبرى" (٧/ ١٥٣).
(٢) "تاريخ مولد العلماء ووفياتهم" (١/ ٢٥٣).
(٣) "الطبقات" (ص ٢٤٢).
(٤) قال الإمام مسلم في "الكنى والأسماء" (ص ٥١٣): سمع عثمان وأبا هريرة.
(٥) "رجال "صحيح البخاري" (١/ ١٧٦).
(٦) قال العلائي في (جامع التحصيل (ص ١٦٨): قلت: قد سمع من أبيه وعثمان ، فكيف يكون عن علي مرسلًا وهو معه بالمدينة؟! نعم، روى عن عمر ، وكأنه مرسل.