للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ويحتمل أن يكون مرادُ أبي خيثمة دخولَه في القضاءِ (١)، أو إكثارَه مِنَ الفتوى بالرأيِ (٢).

وقال الحاكمُ: كان فقيهًا، متقشّفًا، عالمًا بمذاهبِ أهلِ المدينةِ (٣).

وكذا ذَكَرَ ابن حبّان في "الثِّقاتِ" (٤).

وقال ابن حزم: في "موطّئِه" زيادةٌ على مئة حديث (٥).

وقَدَّمَه الدّارقطنيُّ في "الموطّأِ" على يحيى بن بكير (٦).

وفي "الزَّهْرة": روى عنه (خ) تسعة، ومسلم ثلاثة (٧). (٨).


(١) قال الذّهبي في "السير" (١١/ ٤٣٧) معلَّقًا على وصيّة أبي خيثمة لابنه: (قلتُ: أظنّه نهاه عنه لدخولِه في القضاء والمظالم، وإلّا فهو ثقةٌ، نادرُ الغلط، كبيرُ الشّأن).
(٢) فسّر أبو الوليد الباجي في "التعديل والتجريح" (١/ ٣١٣) وصيَّةَ أبي خيثمة لابنه بقوله: (معنى ذلك أنّ أبا مصعب كان ممّن يميل إلى الرّأي، ويَروي مسائل الفقه، وأهلُ الحديثِ يكرهون ذلك، فإنّما نهى زهيرٌ ابنَه عن أنْ يكتبَ عن أبي مصعب الرّأيَ، واللهُ أعلم، وإلّا فهو ثقةٌ، لا نعلم أحدًا ذكره إلّا بخير).
(٣) انظر "إكمال تهذيب الكمال" (١/ ٢٩).
(٤) (٨/ ٢١)؛ بلفظ: (كان فقيهًا، متقِنًا، عالمًا بمذهب أهل المدينة).
(٥) انظر: "سير أعلام النبلاء" (١١/ ٤٣٨)، و"تذكرة الحفاظ" (٢/ ٤٨٣).
(٦) "سؤالات السّلميّ للدّارقطنيّ" (ص ٢٦١).
وقال الدّارقطنيُّ (ص ١١٣): (أبو مصعب ثقةٌ في "الموطَّأ").
(٧) انظر: "إكمال تهذيب الكمال" (١/ ٢٨).
(٨) أقوال أخرى في الرّاوي:
١ - قال محمّد بن خلف الضّبّي المعروف بوكيع في كتابه "أخبار القضاة" (١/ ٢٥٨): (هو فقيه أهل المدينة غير مدافَع … ، ومن أهل الثّقة في الحديث).
٢ - وقال مسلمة بن قاسم: (ثقةٌ). انظر: "إكمال تهذيب الكمال" (١/ ٢٨).