للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ومائة: وقال يحيى بن يمان (١) عن سفيان عن منصور عن خالد بن سعد عن أبي مسعود أن النبي أتي بنبيذ فصب عليه الماء. ولم يصح (٢).

وقال ابن أبي عاصم في الأشربة: هو عندي مجهول، ولم يقل سمعت أبا مسعود، فأرى أن يكون بينه وبين أبي مسعود إنسانًا.

وقال ابن عدي: ولخالد أحاديث إلا أن الذي ينكر عليه من حديثه هو الذي ذكرت (٣)، يعني: حديث النبيذ، وحديث: "لا يتم على عبد نعمة إلا بالجنة".

وقال النسائي بعد أن روى الحديث المذكور في النبيذ: هذا خبر ضعيف، انفرد به ابن يمان، ولا يحتج بحديثه لسوء حفظه وكثرة خطئه (٤).

قلت: ورواه يحيى بن سعيد عن سفيان، موقوفًا، وهو الصحيح (٥).


(١) يحيى بن يمان العجلي الكوفي، صدوق ساء حفظه بسبب مرض الفالج، حتى عُدَّ في المختلطين. انظر: "ميزان الاعتدال" (٤/ ٤١٦)، "المختلطين" للعلائي (٤٦).
(٢) "التاريخ الأوسط" (٣/ ٤٠٤ - ٤٠٨).
(٣) "الكامل في الضعفاء" (٤/ ٢٩٧).
(٤) "السنن الكبرى"، كتاب الأشربة، ذكر الأخبار التي اعتل بها من أباح شرب المسكر، (٥١٩٣).
(٥) أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" (٣/ ١٥٣)، ومن طريقه ابن عدي في "الكامل" (٤/ ٢٩٤)، والذي يظهر لي أن الطريق الموقوف ما هو إلا اضطراب من يحيى بن اليمان، فلا الحديث موقوفًا ولا مرفوعًا، وإنما هو "باطل" كما قال أبو زرعة الرازي كما في "العلل" لابن أبي حاتم [١٥٥٠] لما سئل عن الإسناد المرفوع فقال: هذا إسناد باطل عن الثوري، عن منصور؛ وهم فيه يحيى بن يمان؛ وإنما ذاكرهم سفيان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن المطلب بن أبي وداعة، مرسل، ولعل الثوري إنما ذكره تعجبًا من الكلبي حين حدث بهذا الحديث؛ مستنكرًا على الكلبي.
وكذا قال ابن نمير كما في "الكامل" لابن عدي (٤/ ٢٩٦).
وقال الدارقطني في "السنن" (٤/ ٢٦٤): "وهذا حديث معروف بيحيى بن يمان، ويقال: =