للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: وقال موسى: ثنا وهيب، عن خالد، عن رجل: أن عراكا حدث عن عمرة عن عائشة.

وقال ابن بكير: حدثني بكر، عن جعفر بن ربيعة، عن عراك، عن عروة، أن عائشة: كانت تنكر قولهم: "لا يستقبل القبلة". وهذا أصح (١).

قلت: وذكر الخلّال عن أبي عبد الله أنه قال: ليس معروفًا.

وقال إبراهيم بن الحارث: أنكر أحمدُ قولَ من قال: عن عراك: سمعت عائشة، وقال: عراكٌ من أين سمع من عائشة؟.

وقال أبو طالب عن أحمد: إنما هو عراكٌ، عن عروة، عن عائشة، ولم يسمع عراك منها (٢).

وقال أبو محمد بن حزم: هو مجهول (٣).

وقال عبد الحق: ضعيف.

وتعقب ابن مُفوِّز (٤) كلام ابن حزم فقال: هو مشهورٌ بالرواية، معروفٌ بحمل العلم، ولكنّ حديثه معلول.


= ورواه جعفر بن ربيعة - كما عند البخاري في "تاريخه" ٣/ ١٥٦، وأبو حاتم فيما نقله عنه ابنه في "العلل" (١/ ٢٩) - فقال: عن عراك، عن عروة، عن عائشة كانت تنكر قولهم: لا تستقبل القبلة. يعني من قولها.
(١) "التاريخ الكبير" (٣/ ١٥٦).
(٢) انظر: "المراسيل" لابن أبي حاتم (ص ١٦٣).
(٣) "المحلى" لابن حزم (١/ ١٩٢).
(٤) هو أبو الحسن طاهر بن مفوز بن أحمد بن مفوز المعافري الشاطبي، فقيهٌ محدثٌ أديبٌ حافظٌ من أهل بيت جلالة، صحب الحافظ أبا عمر بن عبد البر، وروى عنه فأكثر، ولما توفي أبو عمر بن عبد البر، كان هو الذي صلى عليه، توفي سنة أربع وثمانين وأربعمائة. "بغية الملتمس" (٢/ ٤٢٢).