للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال يحيى (١): (وقلتُ لحماد بن زيد: فخالد الحذاء؟ (٢) قال: قدم علينا قدمة من الشام فكأنا أنكرنا حفظه).

وقال عباد بن عباد (٣): (أراد شعبة أن يقع في خالد، فأتيته أنا وحماد بن زيد، فقلنا له: ما لك أجُنِنتَ؟! وتهددناه فسكت).

وحكى العقيلي (٤)، من طريق أحمد بن حنبل: (قيل لابن علية في حديث كان خالد يرويه فلم يلتفت إليه ابن علية، وضعَّفَ أمر خالد).

قرأتُ بخط الذهبي (٥): (ما خالد في الثبت بدون هشام بن عروة، وأمثاله).

قلتُ: والظاهر أن كلام هؤلاء فيه من أجل ما أشار إليه حماد بن زيد من تغير حفظه بأخرةٍ، أو من أجل دخوله في عمل السلطان، والله أعلم (٦).


(١) أي يحيى بن آدم، وقد أخرجه العقيلي في "الضعفاء" (١/ ٥٦٥).
(٢) في المصدر السابق: قال قلتُ لحماد بن زيد: ما لخالد الحذاء في حديثه.
(٣) العقيلي في (١/ ٥٦٦).
وذكره ابن محرز بأتم من هذا، فقال (رقم: ٩٢٣): "سمعت يحيى بن معين يقول: سمعت عباد بن عباد يقول: أراد شعبة أن يتكلم في أيوب، وخالد الحذاء، فمشيت إليه أنا وحماد بن زيد، فكلمناه، فقال: لست أفعله إن شاء الله، دعوني حتى أنظر في أمرهما، ثم لقيناه بعد في طريق، فصاح بنا، ثم قال: بدا لي أن لا أفعل، وذلك أني رأيت أنه لا يحل لي، قال يحيى بن معين: وذلك أنهما كانا لا يحفظان، قال يحيى بن معين: وكانا والله ثقتين صالحين صدوقين".
(٤) العقيلي في الموضع السابق، بمعناه.
(٥) في: "ميزان الاعتدال" (١/ ٥٩٣/ ٢٣٥٩).
(٦) أقوال أخرى في الراوي:
قال الدارمي: قلت ليحيى بن معين: داود أحب إليك أم خالد الحذاء؟ فقال: داود أحب إلي. "تاريخ الدارمي" (رقم: ٢٩٨).