للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقيل: (مات سنة اثنتين وعشرين) (١).

ويروى أنه لما حضرته الوفاة: بكى، فقال: (لَقِيتُ كذا وكذا زحفًا، وما في جسدي شِبرٌ إلا وفيه ضربة بسيف، أو طعنة برمح، وها أنا أموت على فراشي، فلا نامت أعين الجبناء) (٢).

قلت: وقال الزبير بن بكار: (كان ميمون النقيبة (٣)، ولما هاجر لم يزل رسول الله يولِّيه الخيل، ويكون في مقدمته) (٤).

وقال محمد بن سعد: (كان يشبه عمر في خلقه، وصفته) (٥).

ولما نزل الحيرة قيل له: (احذر السمَّ، لا تسقيكه الأعاجم، فقال ائتوني به، فأخذه بيده، وقال بسم الله، وشرِبَه، فلم يضره شيئًا) (٦).


= يقتضي موته بالمدينة النبوية، وإليه ذهب: دحيم عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي، ولكن المشهور عن الجمهور وهم: الواقدي، وكاتبه محمد بن سعد، وأبو عبيد القاسم بن سلام وإبراهيم بن المنذر ومحمد بن عبد الله بن نمير، وأبو عمرو العصفري، وموسى بن أيوب، وأبو سليمان بن أبي محمد، وغيرهم أنه مات بحمص سنة إحدى وعشرين) وقال الذهبي في "السير" (١/ ٣٨٤): (الصحيح موته بحمص).
(١) وقد حكى ابن كثير القولين في "البداية والنهاية" (٨/ ٣٣١) ولم ينسب الثاني لأحد، ثم قال: (والأول أصح).
(٢) أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١٦/ ٢٧٣)، وفي إسناده الواقدي، وهو: متروك مع سعة علمه، كما في "التقريب" لابن حجر.
(٣) النقيبة هي النفس. انظر: "القاموس المحيط" (ص ١٣٩).
(٤) أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١٦/ ٢١٩).
(٥) في: "الطبقات الكبرى" (٥/ ٤١) ط/ الخانجي، قال ذلك ابن سعد وهو يشرح كلام عبد الرحمن بن أبي الزناد، الذي رواه من طريق الواقدي.
(٦) أخرجه أبو يعلى في "مسنده" (٧١٨٦)، وهو من رواية أبي السفر سعيد بن يحمد، ولم يدرك خالد بن الوليد وقد تابعه قيس بن أبي حازم، أخرجه الإمام أحمد في "فضائل الصحابة" (١٤٨١، ١٤٨٢) بسند صحيح.