للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن حجر، كانت أوّلُ رحلاته في سنة ثلاثٍ وتسعين (٧٩٣ هـ)، إلى قُوْص (١) وغيرِها من بلاد الصَّعيد، فأخذ عن ابن السراج (٢) قاضي الصَّعيد وغيرِه، ثم رحل في أواخر سنة سبعٍ وتسعين (٧٩٧ هـ) إلى الإسكندرية، فأخذ مُسِندها التاج محمّد بن أحمد بن عبد الرزّاق الشافعي (٣).

وفي سنة تسعٍ وتسعين (٧٩٩ هـ) رحل إلى أرض الحجاز من البحر، فلَقِيَ في طريقه بالطُّور العلّامة نجم الدين محمد بن أبي بكر المعروف بالمرجاني (٤).

ثمّ توجّه إلى اليمن، فوصلها سنة ثمانمائة (٨٠٠ هـ)، وتنقل في مُدنِها ينهل من مَعين عِلْم شيوخِها، فدخل تَعِز وعَدَن والمهْجَم (٥) وغيرها، كما اجتمع في زَبيد ووادي الحُصَيْب (٦) بشيخ اللُّغويّين العلّامة مجد الدين محمّد بن يعقوب الفيروزآبادي (٧)، وقرأ عليه أشياء.


(١) مدينةٌ كبيرةٌ في صعيد مصر، تقع شرقي النيل. انظر: "معجم البلدان" (٤/ ٤١٣).
(٢) لم أقف على ترجمته.
(٣) هو تاج الدين محمد بن أحمد بن عبد الرّزّاق بن عبد العزيز الإسكندرانيّ الشافعيّ، مات سنة ثمان وتسعين وسبعمائة (٧٩٨ هـ). انظر ترجمته في: "المجمع المؤسِّس (٢/ ٤٩٢ - ٤٩٣).
(٤) هو نجم الدين محمد بن أبي بكر بن علي بن يوسف المصريّ ثم المكيّ المعروف بالمرجاني، توفّي سنة سبعٍ وعشرين وثمانمائة. (٨٢٧ هـ). انظر ترجمته في: المصدر السابق (٢٩٧/ ٣ - ٢٩٨).
(٥) بلدٌ من أعمال زَبيد، باليمن بينها وبين زَبِيد ثلاثة أيام وعدادها اليوم في قرى بني محمد من مديرية المِغْلاف شرقي مدينة الزيدية. انظر: "معجم البلدان" (٥/ ٢٢٩)، و"معجم البلدان والقبائل اليمنية" (٢/ ١٦٧١) لإبراهيم بن أحمد المقحفي.
(٦) مُصَغَّرٌ؛ هو: اسم الوادي الذي منه زَبِيد باليمن. انظر: "معجم البلدان" (٢/ ٢٦٦) لياقوت، و"تاج العروس" (١١/ ٣٩٠ - ٣٩١).
(٧) ستأتي ترجمتُه - بمشيئة الله تعالى - في المبحث التالي.

<<  <  ج: ص:  >  >>