(٢) أخرجه تمّام في الفوائد (١/ ١٢٩: رقم ٢٩٨) من طريق أحمد بن الخليل القُوْمِسيّ، عن عبد الملك بن قُرَيب الأصمعي، عن أبي هلال محمّد بن سليم الراسبيّ، عن عبد الله بن بُرَيدة، عن أبيه، مرفوعًا بلفظ: (سيّد الإدام اللحم، وسيّد الشراب الماء، وسيّد الرياحين الفاغية). وهو طريقٌ ساقطٌ؛ لحال القُوْمِسيّ أحمد بن الخليل، فإنّه كذَّابٌ كما قاله أبو زرعة وأبو حاتم. ورُوي حديث بُرَيدة ﵁ هذا من طُرُقٍ أخرى تالفة فيما أخرجه الطبرانيُّ في "الأوسط" (٧/ ٢٧١: رقم ٧٤٧٧)، وأبو نعيم في "الطب النبوي" (٢/ ٧٣٥: رقم ٨٤٧)، والبيهقيُّ في "شعب الإيمان" (٨/ ٦٨ - ٦٩: رقم ٥٥١٠). كما رُوي من حديث غير واحدٍ من الصحابة ﵃ ليس يصحّ شيءٌ منها - استقلالًا أو اعتضادًا - قال العقيليُّ ﵀ في "الضعفاء" (٣/ ٩٧٨ - ترجمة عَمرو بن بكر السكسكيّ): (لا يثبت في هذا المتن عن النّبيّ ﷺ شيء). (٣) أقوال أخرى في الرّاوي: ١ - قال أبو الشيخ الأصبهاني في "طبقات المحدّثين بأصبهان والواردين عليها" (٣/ ٨٠): (قدم أصبهان، وحدّث بها، وكانوا يُضعّفونه). ٢ - وقال الخليلي في "الإرشاد" (٢/ ٦٥٦): (ليس بالمرضيّ عند أصحاب الحديث). ٣ - وقال السّمعاني في "الأنساب" (١٢/ ١٦١ - نسبة النَّوْفَليّ): (فيه لين). (٤) أثبت الحافظ هذه الترجمة في الأصل عقب ترجمة أحمد بن زنجويه النّسائيّ الآتية، ثم كتب في الهامش حذاءها: (يُقَدَّم)، كما كتب حذاء ترجمة ابن زنجويه النّسائيّ: (يؤخَّر)؛ إشارةً منه إلى تقديم هذه الترجمة على ترجمة ابن زنجويه، والمثبت في المتن وفق إشارته.