للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال الحربيُّ (١): كُنّا نعرفُه بالفضلِ والوَرَعِ (٢).

تُوفّي سنةَ ثمانٍ وستّين ومئتين (٣)، ليلةَ الإثنين، النّصف مِن شهر ربيع الآخر (٤).

وذَكَرَ ابن ماكولا أنّه: عاشَ سبعين سنة وثلاثة أشهر (٥).

قلتُ: وقال ابن البَيِّع (٦): حدّثني بعضُ مشايخِنا بمرو أنّه كان يُقاسُ بابنِ المباركِ في عصرهِ (٧).

وقال ابن حبّان في "الثقاتِ" (٨): كان من الجمّاعينَ للحديثِ، والرحّالينَ فيه، مع التيقّظِ، والإتقانِ والذبِّ عن المذهبِ، والتضييقِ على أهلِ البدعِ، انتهى.

وهو أحدُ مَنْ أدخلَ فقهَ الشافعيِّ إلى خُراسان، أَخَذَه عَن الرّبيعِ وغيره (٩)، وله كتابُ "فتوحِ خُراسان" (١٠).


(١) يعني إبراهيم بن إسحاق.
(٢) "تاريخ بغداد" (٥/ ٣٠٧).
(٣) ذكر ذلك: حفيدُه وابنُ بنتِه القاسمُ بنُ القاسم السّيّاري - كما أسنده عنه الخطيب في "تاريخه" (٥/ ٣٠٨)، وابنُ حبّان في "الثقات" (٨/ ٥٤)، وغيرهما.
(٤) فيما نقله القاضي أبو أحمد الحنفي عن شيوخه. انظر: "تهذيب الكمال" (١/ ٣٢٦).
(٥) "الإكمال" (٤/ ٤٣٣) له.
(٦) يعني: أبا عبد الله الحاكم النّيسابوريّ.
(٧) تتمّة كلامه - كما في "تاريخ نيسابور" - (كان إمام أهل الحديث في بلده؛ علمًا وأدبًا وزهدًا وورعًا). انظر: "إكمال تهذيب الكمال" (١/ ٥٢).
(٨) (٨/ ٥٤).
(٩) نقل الحافظ مغلطاي في "إكماله" (١/ ٥٣) عن أبي عبد الله الكنجي أنه قال في كتابه "تاريخ بيت المقدس": (وهو الذي نصر مذهب الشافعيّ ونشره وكان وصل إلى مصر، فَكَتَبَ كُتُبَ الشافعيّ، وقرأها على حرملة، ثمّ عاد فأحكمها على الرّبيع).
(١٠) ذكر كتابَه هذا: ابن ماكولا في "الإكمال" (٤/ ٤٣٣).