للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قلت: ذكر مسلم، وغيره: أنه تفرد عنه (١).

وقال ابن سعد: (كان من أصحاب: عمرو بن الحَمِق (٢))، يعني بمصر (٣).

فدلَّ على أنه تأخر إلى زمن علي (٤).


= في: "معجم الصحابة" (١/ ٢٣٨)، وأبو نعيم في: "معرفة الصحابة" (٣٠٨١)، وليس عند أحدهم أنه شهدهما صريحًا، ولكن قال الحافظ ابن حجر في: "فتح الباري" (١٢/ ٣٥٥): (ليس في السياق أن ذلك كان في يوم الحديبية، وإنما ساق البخاري الحديث في "الحديبية" لقوله فيه: "وكان ممن بايع تحت الشجرة"، ولم يتعرض لمكان النداء بذلك، مع أن غالبَ مَن بايع تحت الشجرة شهدوا مع النبي خيبرَ بعد رجُوعهم).
(١) قول مسلم في: "المنفردون والوحدان" (٣٨/ ٢١)، وكذا قال الدارقطني في: "الإلزامات" (٧٠/ ١).
(٢) قال الحافظ ابن حجر في: "الإصابة" (٧/ ٣٦٣/ ٥٨٤٥): (بفتح أوله وكسر الميم بعدها قاف).
(٣) وكذا نقله الحافظ ابن حجر عن ابن سعد في: "الإصابة في تمييز الصحابة" (٤/ ٦/ ٢٧٩٠)، وهو في: "الطبقات الكبرى" (٤/ ٣١٩)، ولكنه من قول الواقدي، قال ابن سعد: (قال محمد بن عمر: نزل زاهر الكوفة حين نزلها المسلمون، وكان: ابنه مجزأة بن زاهر شريفًا بالكوفة، وكان: من أصحاب عمرو بن الحمق)، قلت: ثم إن المراد بقوله: (وكان من أصحاب عمرو بن الحمق) هو زاهر، كما نقله أبو نعيم في: "معرفة الصحابة" (٣/ ١٢٢٩) صريحًا عن الواقدي.
(٤) كذا قال الحافظ هنا، وكان في "الأصل": (عثمان) ثم غيَّره إلى (علي)، ووضع في (م) علامة صح على (علي)، وقال في: "الإصابة في تمييز الصحابة" (٤/ ٦) بعد النقل السابق عن ابن سعد: (فيؤخذ منه أنه عاش إلى خلافة عثمان) وهذا غير صحيح، فإنه قد ذكر في: "الإصابة" (٧/ ٣٦٦) أن عمر بن الحمق قُتل في زمن معاوية، فقال: (ثم ذكر - أي ابن السكن - بسنده جيد إلى أبي إسحاق السبيعي، عن هُنيدة الخزاعي قال: أول رأس أُهدي في الإسلام: رأس عمرو بن الحمق، بعث به زياد: إلى معاوية).