للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وذَكَرَه ابن حبّان في "الثّقاتِ" (١).

(وفي "الزهرة": روى عنه خ ثلاثة عشر) (٢). / (٣).


= فقد ذكر ابن خلفون في ترجمة (أحمد بن عبد الله بن أيوب الحنفيّ الهرويّ) من كتابه "المعلم" (ص ٥٣) أنّ النّسائي قال: "أحمد بن عبد الله بالثّغر كتبنا عنه، ثقةٌ، يُقال له ابن أبي رجاء، لا بأس به، والصحيح أنّ ابن أبي رجاء الذّي كان في الثّغر هو المصّيصيّ، وليس الهرويّ، قال مسلمة بن قاسم في "الصلة" - كما في ترجمة المصّيصيّ في "إكمال تهذيب الكمال" (١/ ١٣٩) -: "كُتِبَ عنه بالنّغر، وهو لا بأس به"، وفي موضع آخر: "ثقةٌ شاميٌّ"، ويؤيّد ذلك: ترجمتُه عند ابن عساكر في "المعجم المشتمل" (ص ٥٨)، فإنّه قال: "أحمد بن محمّد بن عبيد الله بن أبي رجاء أبو جعفر التّغريّ المصّيصيّ، روى عنه (ن)، وقال: لا بأس به"، فيتبيّن مما سبق أنّ كلام الإمام النّسائيّ إنّما هو في أحمد بن أبي رجاء المصّيصيّ، وليس أحمد بن أبي رجاء الهرويّ، والله تعالى أعلم.
ومدينةُ المصّيصة كانت ثغرًا من ثغور الشام بخلاف هراة، فلم تكن كذلك. انظر: "الأنساب" (١١/ ٣٥١ - نسبة "المصّيصيّ")، و"معجم البلدان" (٥/ ١٤٥).
ويظهر من خلال ما وقع في النّسخة الأصل من ضربٍ وإصلاحٍ أنّ الحافظ ابن حجر كان متردِّدًا في اتباع ابن خَلفون ومُغلطاي، فإنّه كتب في نسخته: "نقل بعض المتأخرين عن ابن خلفون"، ثم قام بالضرب عليه.
وكأنّه أراد عزو هذا النّقل عن النّسائيّ إلى بعض المتأخرين ممّن نقله عن ابن خلفون، مُشيرًا بذلك إلى أنّ هذا القول إنما ذكره اتباعًا لهذين العالمين، لكنّه بعد ذلك ضرب على قوله: "نقل بعض المتأخرين عن ابن خلفون"، وجعل السياق من مَقُوله، لا من مَنْقُوله، مما يؤكّد ترجّح صحّة ما ذكراه عنده، فنقله جازمًا به دون عزوٍ. وانظر: "إكمال "تهذيب الكمال" (١/ ٦٤).
(١) (٨/ ٢٨).
(٢) انظر: "إكمال تهذيب الكمال" (١/ ٦٤ - ٦٥).
والعبارة هذه غير مثبتة في (م)، وليست في المطبوع، وهى مثبتة في الأصل، وهي مثبتة، ولم تظهر في (ش).
(٣) أقوال أخرى في الراوي:
قال أبو جعفر النحات في "معرفة رجال البخاريّ" (ص" - مخطوط): (أحد الثقات).