للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال رسول الله -فيما رُوي عنه من وجوه كثيرة-: (اهتز العرش لموت سعد معاذ) (١).

وقال الزهري، عن ابن المسيب، عن ابن عباس، قال سعد بن معاذ: (ثلاث أنا فيهن رجل (٢)، وما سوى ذلك فأنا رجل من الناس، ما سمعت من رسول الله حديثًا إلا علمت أنه حق من الله تعالى، ولا كنت في صلاة قط فشغلت نفسي بغيرها حتى أقضيها، ولا كنت في جنازة قط فحدثت نفسي بغير ما تقول ويقال لها حتى أنصرف عنها (٣)) قال ابن المسيب: (فهذه الخصال ما كنت أحسبها إلا في نبي) (٤).

وقال يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، عن عائشة: (كان في بني عبد الأشهل ثلاثة، لم يكن بعد النبي أفضل منهم: سعد بن معاذ، وأسيد بن حضير، وعباد بن بشر) (٥).

له في البخاري حديث واحد، من طريق ابن مسعود: "انطلق سعد بن معاذ معتمرًا" (٦)، الحديث.

قلت: وله فيه حديث آخر، رواه عنه أنس، في قصة: "قتل سعد بن الربيع بأحد" (٧).


(١) أخرجه البخاري في: "الصحيح" (٣٨٠٣)، ومسلم في: "الصحيح" (٢٤٦٦).
(٢) زاد في (م): "يعني: كما ينبغي".
(٣) زاد في (م): "من كلام شيخنا حدث بهذه الخصال عائشة عن أسيد بن حضير وكان صديقا لسعد".
(٤) أخرجه ابن عبد البر في: "جامع بيان العلم" (٢٣٥٨).
(٥) أخرجه الحاكم في: "المستدرك" (٣/ ٢٢٩).
(٦) في: "الصحيح" (٣٦٣٢).
(٧) أخرجه البخاري في: "الصحيح" (٢٨٠٥)، ولكن في قصة: "قتل أنس بن النضر"، وليس في قصة سعد بن الربيع، ونقل الحافظ ابن حجر في: "تعجيل المنفعة" (١/ ٥٧٢): أن =