للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال ابن أبي حاتم: سألتُ محمّد بن عبد الله بن عبد الحكم عنه، فقال: ثقةٌ، ما رأينا إلا خيرًا، قلتُ: سَمِعَ مِن عَمِّه؟ قال: إي واللهِ (١).

وقال أيضًا: سمعت أبي يقول: سمعتُ عبد الملك بن شعيب بن الليث يقول: أبو عبيد الله - ابن أخي ابن وهب - ثقةٌ (٢).

وقال ابن أبي حاتم عن أبي زُرْعة: أدركناه، ولمْ نكتبْ عنه (٣).

قال: وسمعتُ أبا زُرْعة - وأتاه بعضُ رفقائي، فحَكَى عن أبي عبيد الله - ابن أخي ابن وهب - أنّه رَجَعَ عن تلك الأحاديثِ، فقال أبو زُرْعة: إنّ رجوعَه ممّا يُحَسِّنُ حالَه، ولا يَبلغ به المنزلة التي كان مِن قبل (٤).

قال: وسمعتُ أبي يقول: كَتَبْنا عنه وأمرُه مستقيمٌ، ثم خلَّط بعدُ، ثم جاءني خبرُه أنّه رَجَعَ عن التخليطِ، وسُئِلَ أبي عنه بعدَ ذلك، فقال: كان صدوقًا (٥).

وقال ابن الأخرم: سمعتُ ابن خزيمة - وقيل له: لِمَ رَوَيْتَ عن ابن أخي ابن وهب، وتَرَكْتَ سفيانَ بنَ وكيع؟ فقال: لأنّ أحمدَ لما أنكروا عليه تلك الأحاديث رَجَعَ عنها إلى آخرِها، إلا حديث مالكٍ عن الزّهريِّ عن أنسٍ: "إذا حضر العشاء" (٦)؛ فإنّه ذَكَرَ أنّه وَجَدَه في دَرجٍ مِن كتب عَمِّه في قرطاس، وأمّا سفيانُ بنُ وكيع فإنّ وَرّاقَه أَدخَلَ عليه أحاديثَ، فرواها، فكَلَّمْناه، فلَمْ يرجعْ عنها، فاستخرتُ الله وتركتُه.


(١) "الجرح والتعديل" (٢/ ٦٠).
(٢) المصدر السابق (٢/ ٦٠).
(٣) المصدر السابق (٢/ ٦٠).
(٤) المصدر السابق (٢ (٦٠).
(٥) المصدر السابق (٢/ ٦٠).
(٦) أخرجه البخاريُّ (رقم ٦٧٢ و ٥٤٦٣)، ومسلمٌ (رقم ٥٥٧) - واللّفظُ له -؛ من طرقٍ عن أنسٍ مرفوعًا: "إذا حضر العَشاء وأُقيمت الصلاة فابدؤوا بالعَشاء".