للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال ابنُ عبد البر: كان إسلامه قديمًا قبل عُمَر، وبسبب زوجته كان إسلام عُمَر، وهاجر هو وامرأته فاطمة بنت الخطاب (١).

وقال قَيْس بن أبي حازم: قال سعيد بن زيد: لقد رأيتُني وإِن عُمَر لمُوثِقِي على الإسلام (٢).

ودَعَا سعيدٌ على أروى بنت أُوَيس لمَّا اسْتَعْدَتْ عليه (٣)، وادعت أنه غَصَبَها بعض أرضها، فقال: "اللهم إن كانت ظالمة، فاعم بَصَرَها، واجعل قبرها في بئرها؛ فَعَمِيَت أروى، ثم وقعت في البئر فماتت" (٤).

وخبرها مشهور. ورواه الزُّبير بن بكَّار في كتاب "النَّسب" بسند صحيح (٥).

وحكى (٦) الواقديُّ: تُوُفِّي بالعقيق؛ فَحُمِلَ إلى المدينة فَدُفِنَ بها، وذلك سنة خمسين، أو إحدى وخمسين، وكان يوم مات ابنَ بضع وسبعين سنة. وكان رجلا طُوَالًا آدم أَشْعَر (٧). قال: وهذا الثَّبتُ عندنا لا اختلاف فيه بين أهل البلد، ورَوى أهل الكوفة أنه مات عندهم (٨).


(١) "الاستيعاب" (٢/ ٦١٥).
(٢) أخرجه البخاري من ثلاثة أوجه (رقم (٣٨٦٢)، رقم (٣٨٦٧)، رقم (٦٩٤٢).
(٣) أي: استعانت بالحاكم ورفعت أمره إليه لينصرها، انظر: "تهذيب اللغة" (٣/ ٧٢)، و "مشارق الأنوار" (٢/ ٧٠).
(٤) انظر: "صحيح مسلم" (٥/ ٥٨ - ٥٨)، رقم (١٣٩، ١٣٨)، و "حلية الأولياء" لأبي نعيم (١/ ٩٦ - ٩٧) واللفظ له.
(٥) "جمهرة نسب قريش" (٢/ ٨٣٠).
(٦) كذا في الأصل، و (ف)، وفي (م)، و (ب) "وقال"، ثم كتب ابن قمر في حاشية نسخته: "وحكى في الأصل".
(٧) انظر: "كتاب التاريخ للفلاس" (ص ٢١٧).
(٨) "الطبقات الكبرى" (٣/ ٣٥٨) في خلافة معاوية بن أبي سفيان، وصلى عليه المغيرة بن شُعبة، وهو يومئذ والي الكوفة لمعاوية. قال الذهبي: وغلط الهيثم بن عَدِي فقال: توفي بالكوفة . "تاريخ الإسلام" (٤/ ٢٢٤).