للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال الدُّوريُّ، عن ابن مَعِين: ها هنا قَوْم يقولون: إنه أصلحَ بين علي وعثمان) (١)، وهذا باطل (٢).

وقال أيضًا: قد رَأى عُمَر، وكان صغيرًا. قلتُ: يقول: ولدتُ لسنتين مضتا من خلافة عُمَر؟، فقال يحيى: ابنُ ثمانِ سنين يَحْفَظ شيئًا؟ (٣).

قال: وسمعتُه يقول: مرسلاتُ ابن المُسَيَّب أحبُّ إلي من مرسلات الحسن، ومرسلاتُ إبراهيم صحيحة (٤) إلا حديث "الضَّحك في الصَّلاة" (٥)،


(١) ما بين القوسين سقط من (ب).
(٢) "التاريخ"، رواية الدوري (١/ ١٧٨).
(٣) المصدر السابق.
(٤) قال الإمام الترمذي: "حدثنا أبو عبيدة بن أبي السفر الكوفي، حدثنا سعيد بن عامر، عن شعبة، عن سليمان الأعمش، قال: قلت لابن النخعي: أسند لي عن عبد الله بن مسعود، فقال إبراهيم: إذا حدثتكم عن عبد الله فهو الذي سمعت، فإذا قلت: قال عبد الله، فهو عن غير واحد عن عبد الله". قال ابن رجب الحنبلي: وهذا يقتضي ترجيح المرسل على المسند، لكن عن النَّخعي خاصة، فيما أرسله عن ابن مسعود خاصة. انظر: "الجامع للترمذي" - العلل - (٦/ ٤٧٦)، و "شرح علل الترمذي" (١/ ٥٤٢).
(٥) أخرجه الدارقطني (١/ ٣١٤)، عن أبي بكر النيسابوري، عن علي بن حرب، عن معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم قال: جاء رجل ضَرِيرُ البصر، والنبيُّ في الصَّلاة، فعَثَر فَتَردَّى في بئر فَضَحِكُوا، فأمر النَّبي مَن ضحك أن يُعيد الوضوءَ والصَّلاة" وإسناده حسن إلى إبراهيم، فإن فيه علي بن حَرْب الطَّائي وهو صَدُوق، وبقيَّة رجاله ثقات.
لكن روى الدَّارقُطني بإسناده عن علي بن المَدِينيِّ، قال: قلتُ لعبد الرَّحمن بن مَهْدِيٍّ: روى هذا الحديث إبراهيمُ مرسلًا؟ فقال: حدَّثني شَرِيك، عن أبي هاشم، قال: أنا حدَّثت به إبراهيم، عن أبي العالية. "سنن الدارقطني" (١/ ٣١٤).