للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: وسمعتُ أبي وقيل له: يَصِحُّ لسعيد سَمَاع من عُمَر؟ قال: لا، إلا رؤيةً رآهُ على المنبر يَنْعَى النُّعْمَان بن مُقَرِّن (١).

وروى ابنُ مَنْده في "الوصيَّة" من طريق يزيد بن أبي مالك قال: كنتُ عند سعيد بن المُسَيَّب فحدَّثني بحديثٍ، فقلتُ له: مَن حدَّثك يا أبا محمَّد بهذا؟ فقال: يا أخا أهل الشَّام خُذْ ولا تسأل؛ فإنا لا نأخذ إلا عن الثِّقات.

قال: (٢): وسمعتُ أبي يقول: سعيد، عن عُمَر مُرسل، يدخل في المسنَد على سبيل المجاز (٣).


= (ص ١٣٤): "ولد سعيد بن المسيب لسنتين خلتا من خلافة عمر"، وقال علي بن زيد كما في "الطبقات الكبرى" لابن سعد (٥/ ٩٠): "ولد سعيد بن المسيب بعد أن استخلف عمر بأربع سنين، ومات وهو ابن أربع وثمانين سنة"، وقال ابن عبد البر في "التمهيد" (٦/ ٣٠١): "وذكر ابن البرقي، عن ابن عبد الحكم، عن ابن وهب، عن مالك: أن سعيد بن المسيب ولد لثلاث سنين بقيت من خلافة عمر"، وقال ابن عبد البر: "ولد لسنتين مضتا من خلافة عمر بن الخطاب، وذلك سنة أربع عشرة، هذا أشهر شيء في مولده وأصحه، وقد قيل: ولد لسنتين بقيتا من خلافة عمر، وعلى الأول أهل الأثر"، وقال أيضًا (١٢/ ١١٦): "ورواية سعيد بن المسيب عن عمر قد تكلمنا فيها في غير هذا الموضع، وأنها تجري مجرى المتصل، وجائز الاحتجاج بها عندهم؛ لأنه قد رآه، وقد صحح بعض العلماء سماعه منه، وولد سعيد بن المسيب لسنتين مضتا من خلافة عمر"، وقال ابن القيم في "تهذيب السنن" (٥/ ٢٣٥٢) تعقيبا على قول المنذري -وسعيد بن المسيب لم يصح سماعه من عمر-:" وقد تكرر له في هذا الكتاب في مواضع، وبه يعلل ابن القطان وغيره حديث سعيد، عن عمر، وهو تعليل باطل أنكره الأئمة، كأحمد بن حنبل، ويعقوب بن سفيان، وغيرهما … هذا ولم يحفظ عن أحد من الأئمة أنه طعن في رواية سعيد عن عمر، بل قابلوها كلهم بالقبول والتصديق، ومَن لم يقبل المرسَل قبل مرسَل سعيد، عن النبي ".
(١) "المراسيل" (ص ٧٣).
(٢) في (ف): "قال ابن أبي حاتم".
(٣) "المراسيل" (ص ٧٣).