للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وذَكَرَه ابن حبّان في "الثّقاتِ" (١) (٢). / (٣).


(١) كذا قال المؤلّف ومن قبله مغلطاي في "إكماله" (٨٧١) - رحمهما الله تعالى -، وهو خطأ؛ فإنّ الذّي ذكره ابن حبّان في "الثقات" (٨/ ٩ - ١٠) هو أبو عثمان أحمد بن عثمان المروزيّ، وليس أبا عثمان أحمد بن عثمان البصريّ المعروف بأبي الجوزاء، ويؤيّد ذلك أمور:
أولُّها: في نسبته؛ فإنّ ابنَ حبّان نسبه مروزيًّا، وليس بصريًّا، فقال: (أحمد بن عثمان، أبو عثمان، من أهل مرو) اهـ. وصاحبُ الترجمةِ بصريٌّ، لا مروزيّ.
ثانيها: في لقبه؛ فإنّ أحمد بن عثمان - الذّي ذكره ابن حبّان في "ثقاته" - يُلقَّب (حَمْدُوْيَه بن أبي الطوسي)، كما ذكر ذلك: ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٢/ ٦٣)، وابنُ حبّان نفسُه في "الثقات". وصاحبُ الترجمة يُعرف بأبي الجوزاء؛ لقبًا له كما صحّحه ابن عساكر في "المعجم المشتمل" (ص ٥٤)، وليس حمدويه.
ثالثُها: في أشهر شيوخه وتلاميذه؛ فقد ذكر ابن حبّان أنّه يروي عن عبد الله بن المبارك - شيخ المراوزة -، وقد روى عنه البخاريّ. وصاحبُ الترجمة لم أقف على مَن عَدَّ ابنَ المبارك في شيوخه، والبخاريَّ في تلاميذه، ثمّ إنّ المزّي - ومعلومٌ مدى عنايتِه بهذا الباب - لم يذكرهما في "تهذيب الكمال") (١/ ٤٠٦ - ٤٠٧) فيمن روى عنهم ورووا عنه، ولئن كانت روايةُ البخاريّ عن صاحب الترجمة خارج "الصحيح" لنبّه المزّي على ذلك - كما هي عادتُه -.
رابعُها: في وفاتِه؛ فإنّ ابنَ حبّان أرّخ وفاته في سنة ثلاثٍ وعشرين ومئتين. وصاحبُ الترجمة مُؤرّخٌ في ستٍّ وأربعين، وغيرُ خافٍ ما في التأريخيْنِ من البون الكبير.
آخرُها: أنّ ابنَ أبي حاتم فرّقَ بينهما في "الجرح والتعديل" (٢/ ٦٣)، وأورد في ترجمة كلٍّ ما يؤكِّد افتراقَهما، ومن ذلك: أنّ الذّي كتب عنه أبو زُرْعة هو أحمد بن عثمان البصريّ أبو الجوزاء، وأما أحمد بن عثمان المروزيّ حمدويه فأدركه أبو زُرْعة إلا أنه لم يكتب عنه، ثمّ إنّ قول أبي حاتم (ثقةٌ رِضًا) إنّما هو في أبي الجوزاء، وليس في حَمْدُوْيَه، واللهُ تعالى الموفّق.
(٢) ألحق بعده الحافظُ في حاشية الأصل: (وفي "الزهرة": روى عنه خ أحد عشر، ومسلمٌ ثمانية)، وقد تقدّم أنّ الصَّحيحَ في هذا القول كونُه تابعًا لترجمة أحمد بن عثمان بن حكيم. وفي "إكمال تهذيب الكمال": (١/ ٨٧ - ٨٨): (في "الزهرة": روى عنه مسلمٌ ستة وعشرين حديثًا).
(٣) أقوال أخرى في الراوي:
قال مسلمة بن قاسم: (لا بأس به). انظر: "إكمال تهذيب الكمال" (١/ ٨٧).