للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال ابن إسحاق: كان حليف الأنصار (١).

روى عن: النبي ، وعن أبي عُبَيدة.

وعنه: ابناه: سُلَيمان، وسعد، وعبد الله بن بُريدة، وزيد بن عُقبة، والرَّبيع بن عُمَيلة، وهلال بن يساف، وأبو رَجاء العُطارديُّ، وعبد الرَّحمن بن أبي ليلى، وأبو نَضْرة العَبْديُّ، وثَعْلبة بن عِباد، والحسن البصريُّ، وغيرهم.

قال ابن عبد البر: سكن البصرة، وكان زياد يستخلفُه عليها، فلما مات زياد أقرَّهُ مُعاوية عامًا أو نحوه، ثمَّ عَزَلَه، وكان شديدًا على الحَرُوريَّة؛ فَهُم ومَن قاربهم يَطْعَنُون عليه، وكان الحسنُ وابنُ سِيرِين، وفُضَلاء أهل البصرة يُثْنُون عليه (٢).

وقال ابن سِيرِين: في رسالة سَمُرة إلى بَنِيه علم كثير (٣).

وقال أيضًا: كان عظيمَ الأمانة، صَدُوق الحديث، يحبُّ الإسلام وأهلَه (٤).

قال ابن عبد البر (٥): مات بالبصرة سنة ثمان وخمسين، سَقَط في قِدْر مملوءة ماء حارًا؛ فكان ذلك تصديقًا لقول رسول الله له، ولأبي هريرة، وثالث معهما - يعني - أبا مَحْذُورة: "آخركم موتًا في النَّار" (٦).


(١) "الطبقات الكبرى" (٦/ ١٠٨).
(٢) "الاستيعاب" (٢/ ٦٥٣).
(٣) دلائل النبوة للبيهقي (٦/ ٤٦٠).
(٤) "المعرفة والتاريخ" (١/ ٥٤٢).
(٥) "الاستيعاب" (٢/ ٦٥٤).
(٦) أخرجه ابن أبي شيبة في "مسنده" (٢/ ٣٢٩)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٧/ ٢١١)، والبيهقي في الدلائل (٦/ ٤٥٩) كلهم من طريق حمَّاد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أوس بن خالد، قال: "كنت إذا نزلت على سمرة بن جندب سألني عن أبي محذورة، وإذا =