والطبراني في "الكبير" أيضًا (١٠/ ١٥)، رقم (٩٧٨٥) من طريق أبي نعيم. كلهم عن بشير بن سلمان، عن سيار أبي الحكم، عن طارق بن شهاب، عن عبد الله، به. فرواه سفيان الثوري، عن بشير، فاختلف عليه: فروى المعافي بن عمران كما عند الخطيب في "التلخيص" (١/ ٥٦٩) عنه، عن بشير بن سلمان، عن سيار أبي الحكم عن طارق، عن عبد الله، به. وخالفه عبد الرزاق كما في "المسند" (٧/ ٢٦٤)، وعمر بن علي كما عند الخطيب في "التلخيص" (١/ ٥٦٩) فروياه عن سفيان عن بشير أبي إسماعيل، عن سيار أبي حمزة، عن طارق، به. وتابع الثوري على هذا الوجه عبد الله بن داود، وابن المبارك كما عند أبي داود (٣/ ٨٥)، رقم (١٦٤٥) فروياه عن بشير، عن سيار أبي حمزة عن طارق به. قال عبد الله ابن الإمام أحمد: قال أبي: وهو الصواب، سيار أبو حمزة، قال: وسيار أبو الحكم لم يحدِّث عن طارق بن شهاب بشيء. "المسند" (٧/ ٢٦٤). وقال أبو بكر الأثرم: قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل: والذي يروي عنه بشير هو سيار أبو حمزة، ليس قولهم: سيار أبو الحكم بشيء، أبو الحكم سيار ما له ولطارق بن شهاب؟ إنما هذا سيار أبو حمزة الذي يروي عنه ابن أبجر وغيره، قلت لأبي عبد الله: الذي يروي حديث جرير، عن عمر في الكني؟ فقال: نعم ذاك. قال: وكنت أظن أن أبا نعيم هو الذي يقول: سيار أبو الحكم في حديث بشير؛ فإذا غير واحد يقول أيضًا أبو الحكم، قال: فأظن أن الشيخ بشيرًا لقنوه هذا، فقاله. "تلخيص المتشابه" (١/ ٥٧٠). وقال الدرقطني: فرواه جماعة، منهم: مخلد بن يزيد، ووكيع، ويحيى بن آدم، وعبد الله بن داود الخُريبي، وأبو أحمد الزبيري، فقالوا كلهم: عن سيار أبي الحكم. وقولهم: سيار أبو الحكم وهم، وإنما هو سيار أبو حمزة الكوفي، كذلك رواه عبد الرزاق، عن الثوري، عن بشير، عن سيار أبي حمزة، وهو الصواب. وسيار أبو الحكم لم يسمع من طارق بن شهاب شيئًا، ولم يرو عنه. "العلل" (٥/ ١١٥). (١) وردت في بعض نسخ الكتاب كما ذكره المعلمي؛ ولعل الحافظ وقف على النسخة التي لم ترد فيه هذه الترجمة والله أعلم. انظر: (٦/ ٤٢١).