للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

روى له ابنُ ماجه هذا الحديث الواحد، ولم يُسَمِّ جَدَّه ولا نَسَبَه، ونَسَبَه أبو حاتم كما هُنَا (١).

وقال ابن حِبَّان في "الثقات": شُعَيب بن عَمْرو بن صُهَيب بن سِنان، يروي عن جدِّه (٢).

قلتُ: وذَكَر أن يوسف بن محمَّد روى عنه (٣).

وفيه نظر؛ وإنما يَرْوِي يوسف بن محمَّد بن يزيد بن صَيْفِيّ بن صُهَيب، عن عبد الحَمِيد بن زياد بن صَيْفِيّ، عن شُعَيب، فعلى هذا ليس لشُعَيب راوِ غيرَ عبد الحَمِيد، وقد روى يوسف هذا الحديث أيضًا: عن أبيه، عن جَدِّه، عن صُهَيب مُتابعة لشُعَيب (٤).


(١) "الجرح والتعديل" (٤/ ٣٥٠).
(٢) "الثقات" (٤/ ٣٥٦)، وهو صنيع البخاري. "التاريخ الكبير" (٤/ ٢١٩)، ولهذا قال الشيخ المعلمي في حاشية التاريخ الكبير: اعتمد ابن حِبَّان هذه الرواية فقال في "الثقات" "شعيب بن عمرو بن صهيب بن سِنان، يروي عن جدِّه صهيب، روى عنه: يوسف بن محمَّد". وذكر في "التهذيب" ذلك ثم قال: "أما الذي ذكره ابن حِبَّان فإن كان حفظه فهما اثنان … ". أقول: صنيع المؤلف يقتضي أنه واحد، وهو الظاهر، وكأنه كان في كتاب إبراهيم بن حمزة: شعيب بن عمرو، عن صهيب. ثمَّ بَيَّن ذلك بقوله: "أفطرنا .. " فتحرَّفت كلمة (عن) فصارت (ابن) والله أعلم.
(٣) "الثقات" (٤/ ٣٥٦).
(٤) ومداره على عبد الحميد بن زياد، فاختلف عليه:
فأخرجه ابن ماجه في "السنن" (٣/ ٤٨٦)، رقم (٢٤١٠)، والبخاري في "التاريخ الكبير" (٨/ ٣٧٩)، والعقيلي في "الضعفاء" (٦/ ٤٣٤)، وابن عدي في "الكامل" (٨/ ٢٩٥) كلهم من طريق يوسف بن محمَّد، عن عبد الحَمِيد بن زياد بن صَيْفِي، عن أبيه زياد، عن جدِّه صهيب.