للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال أبو حاتم: صالحُ الحديثِ، محلُّه الصّدقُ (١).

وقال صالحُ جَزَرَة: ثقةٌ (٢).

وقال ابنُ خزيمة: كان كَيِّسًا، صاحبَ حديثٍ (٣).

وقال النّسائيُّ: ليسَ به بأسٌ (٤).

وقال أبو داود: كان يُعلّم المجَّانَ المجونَ (٥)، فأنا لا أُحَدِّثُ عنه (٦).

قال ابنُ عَدِيّ: وهذا لا يُؤثّر فيه؛ لأنّه مِن أهلِ الصّدقِ، وكان أبو عروبة يَفتخرُ بلُقِيِّه، ويُثني عليه (٧).


(١) "الجرح والتعديل" (٢/ ٧٨).
(٢) "تاريخ بغداد" (٦/ ٣٨٤).
(٣) المصدر السابق (٦/ ٣٨٤).
(٤) المصدر السابق (٦/ ٣٨٤)، وفي "تسمية شيوخه - رواية ابن بسّام" (ص ٥٧) بلفظ: (لا بأس به).
وقال -أيضًا-: (ثقةٌ). انظر: "التعديل والتجريح" (١/ ٣٠٢) للباجي، و"المعجم المشتمل" (ص ٦٠) لابن عساكر.
(٥) الماجِنُ عند العرب: الذي يرتكبُ المقابحَ المردية والفضائحَ المخزية، ولا يَمُضُّه عذل عاذله، ولا تقريع من يُقَرِّعه. "لسان العرب" (١٣/ ٤٠٠).
(٦) "الكامل في ضعفاء الرجال" (١/ ٢٩٤ - ٢٩٥)، وفيه عن أبي داود قصّةُ تعليمِ أبي الأشعث للمُجون.
(٧) المصدر السابق (١/ ٢٩٥).
قال الحافظُ ابنُ حجر في "هُدَى الساري" (ص ٣٨٧) مُعلِّقًا على كلام ابن عدي: (قلتُ: ووجْهُ عدمِ تأثيرِه فيه: أنّه لم يُعلِّم المجّان -كما قال أبو داود-، وإنّما علّم المارّة الذّين كان قَصْدُ المجّانِ أنْ يُخَجِّلوهم، وكأنّه كان يذهبُ مذهبَ مَنْ يُؤدِّب بالمال، فلهذا جوّز للمارة أن يأخذوا الدّراهم تأديبًا للمجّان حتّى لا يعودوا لتخجيل النّاس، مع احتمال أن يكونوا بعد ذلك أعادوا لهم دراهمَهم، والله أعلم).